المرأة المتسلطة يخضع لرغباتها كل من عرفها عن كثب من الجوار بصورة خاصة، والأقارب الذين يحيطون بها، ويعرفون حقيقتها وما تخفيه عليهم، ورغم الصفات السيئة التي تتصف بها، وتمسكها برأيها فلا يمكن لأحد أن يؤثر في قراراتها التعسفية، وهي في الوقت نفسه لا تسامح بسهولة، وإن رغبت في التسامح، فهذا يتطلب وقتاً طويلاً لينال الآخرون غفرانها ورضاها والعفو عنهم، فضلاً عن كونها أنانية، ولا تهتم بمشاعر الآخرين واحتياجاتهم.

إنها أنانية إلى حد التمرد والعصيان… وكان الجيران لمجرد رؤيتها يتهربون عنها، ويكرهون معاشرتها والاحتكاك بها، وغالباً ما يتمنون الابتعاد عنها، لا سيما أنها سليطة اللسان، وتشتمّ وتسبّ الآخرين بكلمات نابية لأتفه الأسباب، وتبالغ في تجريحهم، ولا تسمح بالرد، حتى وإن كانت المذنبة!

إقرأ أيضاً: الأم الصغيرة

هذا النوع من النساء يعامل الناس باحتقار وكبرياء وفوقية. أنانية ومغرورة بنفسها، وهي حسب ظنها بنفسها لا يمكن أن تقع في الخطأ، فهي كما تعتقد على حق دائم، أضف إلى كونها متطلبة، لا ترحم زوجها. ناهيك عن أنها تتخذ القرارات بديلاً عنه، ولا تخجل من تصرفها، بل تباركه وتثني عليه.

إنها المرأة المتسلطة التي طالما نسمع عنها، وكل من يعرفها يبتعد عنها بعيداً، ويفضل أن يظل ساعات تحت وابل المطر، والرياح العاتية على أن يطلب حمايتها، ويدخل إلى داخل بيتها، لأنه سيلقى تصرفاً أحمق لا يليق ببني البشر!

إقرأ أيضاً: تتويج ليفركوزن بلقبه الأول

هذا النوع من النساء تفرض غلاظتها على الناس بقلة أدبها، ووقاحتها التي تتمتع بها، واتسامها بكثير من الصفات التي يرفضها المجتمع رفضاً باتاً، ولا يرضى بها أبداً.. وتتهم الناس بالإساءة، وتراهم يلجؤون إلى السكوت وهو الحل الأسلم بالنسبة إليهم... احتراماً لأنفسهم أولاً قبل كل شيء.

الهيئة التي كانت تظهر عليها أمثال هذه المرأة الشريرة بصورتها، كانت تُذيل بالكثير من السوء، وبقدر ما كانت تسيء إلى شخصها فإنها تسيء إلى لآخرين، وتتطفل عليهم. فالجيران الذين يحيطون بها يفضلون الابتعاد عنها على الاحتكاك بها، أو الانصات إلى حديثها، أو الاستئناس به، وغالباً ما تكون منزوية بعيدة عن الناس، وأغلب الوقت تراها في بيتها.. وحتى أولادها وبناتها، ومن أقرب الناس إليها يفضلون عدم التحدّث معها، أو السؤال عن أي شيء؛ لأنهم لن يخلصوا من شررها ولعناتها وأذاها!