إيلاف من لندن: في أول قمة جمعتهما، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وأمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وشدد الزعيمان في محادثاتهما التي جرت في قصر بسمان، اليوم الثلاثاء، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، على أهمية توسيع فرص التعاون الثنائي في المجالات كافة، لا سيما على المستويين الاقتصادي والاستثماري.

وهذه أول زيارة رسمية للشيخ مشعل للأردن منذ توليه منصب الإمارة في دولة الكويت. ومن جانبه، هنأ أمير الكويت، العاهل الأردني بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه سلطاته الدستورية، مشيدا بالإنجازات التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لجلالته.

وتناولت المباحثات المستجدات الراهنة، إذ حذر الملك عبدالله الثاني من خطورة التصعيد الأخير، والذي قد يدفع بالمنطقة إلى حالة من انعدام الأمن والاستقرار.

وجدد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتوحيد الجهود العربية للتصدي للوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

حل الدولتين

كما دعا إلى ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الأشقاء الفلسطينيين، على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وثمن الملك عبدالله الثاني، المواقف الحكيمة للكويت، تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين، وسعيها الدائم لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وقلد عاهل الأردن، الشيخ مشعل الصباح، قلادة الحسين بن علي، تعميقا وتجسيدا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين، وبمناسبة زيارة الدولة لسموه للأردن.

وتعد القلادة أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية، وتمنح للملوك والأمراء ورؤساء الدول.