إيلاف من لندن: أكد قيادي حمساوي ان الاحاديث عن انتقال قيادة حماس من قطر كلها فبركات اعلامية لابتزاز حماس في مفاوضات تبادل الاسرى مع الاحتلال.
قال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى ابو مرزوق لقناة (العالم) الاخبارية الإيرانية إنه لابد من معرفة ان قيادة حماس كانت في الاردن وهم اردنيون في معظمهم وطُلب من قطر استضافة قيادة حماس وانتقلنا من الاردن الى قطر، وكل ما يشاع في هذا الوقت من اننا سننتقل الى العراق او سوريا او تركيا وغيرها هي اجواء اعلامية للضغط على القطريين وليس من هذا الامر اي خبر بيننا وبين الحكومة القطرية.
واضاف ابو مرزوق: كلها صناعة اعلامية وبعض الدعاوي من اعضاء الكونغرس ونوع من الضغوط على قطر للضغط على حماس فيما يتعلق بالمفاوضات حول تبادل الاسرى.
وتابع: معظم قادة حماس هم من الشعب الاردني ويحملون الجواز الاردني، وكل هذه الاحاديث لا قيمة لها، واذا انتقلت قيادة حماس (وهذا ليس منه اي كلام) فسينتقلون الى الاردن، هناك شعبها ويحملون جواز سفرها ومواطنون اردنيون في معظمهم، والاردن شعب مضياف وكريم ومؤيد للمقاومة الفلسطينية، وعلاقاتنا بالنظام الاردني جيدة ولا مشكلة لنا في مكان الاقامة.
واكد ان المشكلة هي ان اميركا تدخلت واجبرت قطر على استقبال قيادة حماس واذا اميركا اوقفت ضغطها فإنه في اليوم التالي ستكون قيادة حماس في مكانها الطبيعي وهو الاردن، واما هذه القصص كلها فبركات اعلامية ليس لها اي وجود بيننا وبين القطريين على الاطلاق.

حرب عالمية
واضاف أبو مرزوق أن حماس تخوض حربا عالمية هي تقف في طرف واميركا والغرب و"اسرائيل" في طرف حيدت المنطقة كلها عن هذه الحرب، وتخوض المقاومة حربا مع "اسرائيل" بكامل قواها، وهي تملك رؤية مستقبلة لليوم التالي ونحن المقررون في هذه القضية وليس "اسرائيل" او اميركا الذين كانوا يظنون انهم سيقضون على حماس خلال اسبوع ويشكلوا القطاع كما يريدون.
واشار ابو مرزوق الى اعلان اميركا والاحتلال انهم يريدون القضاء على حماس وكتائب القسام وتحرير الاسرى واستبدال الحكم في القطاع، لكنهم لم يحققوا ايا من ذلك ولن يحققوا الا بعد التفاهم مع حماس، وابرزها هو الفشل في ادارة معبر رفح الا بعد ان وافقوا على عودة حماس الى ادارة المعبر.
وتابع: كما انهم حاولوا خلق الفوضى من خلال المجيئ بمرتزقة تابعين لمخابرات من هنا او هناك تحت عنوان حراسة المساعدات، وفشلوا في ذلك ولن يستطيع ادارة ذلك الا حماس وهي التي ستقرر مستقبل القطاع، ولا يمكن ان يكون اي شيء في القطاع بعيدا عنها.

حماس ترحب بالسلطة
وحول الحديث عن عودة السلطة الى القطاع وان تكون لها كلمة الفصل بعد الحرب، قال لا يمكن للاحتلال ان يفشل في القطاع بكل جنوده وعتاده ثم يأتي طرف ويقول ان له كلمة الفصل، فهذا كله هراء، مؤكدا ان هدفنا الاسمى هو وحدة الشعب الفلسطيني وان يكون هناك موقف وطني واضح ولكن لا بقرار اميركا ولا "اسرائيل" ولا المجتمع الدولي والقوى الاقليمية وانما الشعب الفلسطيني هو يختار قيادته ويقرر مستقبله بنفغسه، ولا اعتراض علينا ان يكون الفلسطيني هو من يدير قطاع غزة سواء سلطة او دولة ولكن هذا كله يجب ان يكون هناك تفاهم حوله.
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق: عرضنا ذلك بوضوح على اخواننا في فتح والسلطة الفلسطينية وقلنا لهم تعالوا لنصمم المشهد الفلسطيني القادم في قطاع غازة بحكومة لا نريد ان تكون حماس وفتح جزء منها وانما حكومة كفاءات فلسطينية تدير قطاع بالتفاهم بين كل الفصائل الفلسطينية تشارك برسم المستقبل ونحن سنكون اكثر الناس ترحيبا بذلك، ولكن لن يتم فرض اي حكومة مهما كانت من تصميم اميركا او بعض الدول الاقليمية.
واوضح ابو مرزوق: نحن رحبنا بكل اقتراحات حركة فتح التي تقود السلطة ومنظمة التحرير والرسمية الفلسطينية ولكنها لا تقود الشعب الفلسطيني، فمن يقود الشعب الفلسيني يجب ان يكون خيارا للشعب الفلسطيني، وقد حاورنا فتح في موسكو وخرجنا بنتائج طيبة ومتعلقة بالحرب وتوجهاتها وكل ما يتعلق بالقضايا الجوهرية والاغاثة والابادة والتي تمس شعبنا الفلسطيني في القطاع.
وتابع: ونحن ايضا متوجهون الى الصين بعد ايام لمباحثات مباشرة مع فتح، واذا كانت فتح منفتحة على رسم صورة المستقبل بتوافق فلسطيني فسنكون اكثر الناس استجابة لهذا الامر، بل نحن ندعو الى ان يكون هناك توافق فلسطيني عام ليرسم المستقبل الفلسطيني بعيدا عن كل الضغوطات لاننا لن نقبل بأي ضغوطات من هذا الطرف او ذاك، ونحن سنستمر في هذا الوضع حتى يفرض الشعب الفلسطيني ارادته بكافة السبل والطرق.