ما تقوم به المملكة من أدوار محلياً وإقليمياً ودولياً تعد الأبرز على المستوى العالمي، فهي مؤثر إيجابي في السياسة والاقتصاد بصورة كبيرة وواضحة، وانطلاقاً من موقعها الجغرافي الاستراتيجي وإمكاناتها الكبيرة وانخراطها بشكل مباشر في رسم السياسات بما يخدم مصالحها دون الإضرار بمصالح الآخرين، فالهدف هو التكامل والتعاون من أجل عالم أفضل.

الأمير محمد بن سلمان قال خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الخاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: «المملكة لعبت دوراً كبيراً ومحورياً في القضايا الدولية من خلال تكريسها كافة الجهود لبناء منظومة عالمية أقوى وأكثر متانة واستدامة، بالتوازي مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير»، هذا هو الواقع الذي تعمل المملكة من أجله، عالم متكامل مستقر ومزدهر، بل ذهبت إلى أكثر من ذلك، فهي أصبحت مصدراً للفرص وحاضنة للابتكار وهو أمر يعطينا فكرة واضحة عن ما تخطط له المملكة للحاضر والمستقبل، فالانطلاقة القوية التي انطلقتها قبل ثماني سنوات مازالت بالقوة ذاتها لم تضعف بل زادت من وتيرتها باقتصاد متطور متنوع متسارع النمو، فأنْ يكون إجمالي الناتج المحلي غير النفطي الحاليّ أكثر من 50 % من إجمالي الناتج المحلي العام الماضي فهو أمر يدل على نجاعة السياسات الاقتصادية وبُعد النظر عند واضعها الذي استشرف المستقبل وبنى خططه على المتاح من الإمكانيات والقدرات التي أثبتت للعالم أن المملكة عملاق لا يمكن إلا إبرام الشراكات معه، عطفاً على ما تتحلى به مكونات وإمكانيات وتوازن دون تفريط في القضايا الدولية.

الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله وسدد خطاه- بشّرنا وبشّر العالم بأكمله أن رؤية 2030 ما هي إلا البداية، «وينبغي فعل المزيد، مما سيولد فرصاً عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين».