فاز الهلال على الاتحاد بعشرة لاعبين ظلَّ يقاتل بهم أكثر من 70 دقيقة، بعد أن طرد الحكم الفرنسي لاعب الهلال سافيتش في الدقيقة 42 واحتسب أكثر من 22 دقيقة كوقتٍ إضافي، وتجاهل هو وحكام الفار ضربة جزاء صريحة للهلال بعد إعاقة واضحة من كادش على ميشيل في الدقيقة 30، وألغى هدفًا صحيحًا للاعبه مالكوم في الدقيقة 35 جاء من لعبة جديدة بعد أن قطع لاعب الاتحاد أحمد الغامدي الكرة في اللعبة التي كان فيها ياسر الشهراني متسللًا ومررها بالخطأ لسافيتش الذي بدأ هنا لعبة جديدة نتج عنها هدف مالكوم ليتم إلغاؤه من قبل الحكم الفرنسي وحكام الفيديو في خرق واضح لبروتوكولات الفار وقانون كرة القدم!.

كل هذه الأخطاء التحكيمية ضد الهلال لم تمنعه من الصمود أكثر من 70 دقيقة وتحقيق الفوز بعشرة لاعبين؛ لكن ماذا حدث بعد المباراة؟! لا حديث للبرامج والمحللين والمتحللين سوى عن ظلم الحكم الفرنسي للاتحاد لأنه ألغى هدفًا في الدقيقة 3 لحمدالله على الرغم من أنَّ 6 محللين تحكيميين من أصل 9 محللين تحدثوا عن الحالة وأكدوا صحة قرار الحكم وفق التعديلات الأخيرة لقانون كرة القدم 2023-2024؛ لكنَّ هذا لم يمنع إعلام البكائيات والمظلوميات من مواصلة الردح وادعاء المظلومية وقلب الحقائق منذ صافرة الحكم وحتى كتابة هذه الأسطر!.

هكذا يكتبون التاريخ، وهكذا يكذبون الكذبة ويصدقونها ويرسخونها حتى تصبح بالنسبة لهم ولأجيال يقرؤون ويسمعون لهم حقيقة دامغة ومسلَّمة لا تقبل النقاش، وهو ما أعادني بذاكرتي لحالات كثيرة وشواهد لا يزال إعلام اللطميات يستشهد بها لتأكيد كذبتهم الكبرى عن التحكيم ودوره المزعوم في تحقيق الهلال لزعامته المحلية والقارية، وهو لعمري أكثر المتضررين من أخطاء التحكيم وكوارثه، لكنه وإعلامه وعشاقه لا يجيدون أو لا يحبون البكاء طويلًا على اللبن المسكوب، وربما كان هذا أحد أسرار زعامة الزعيم، وأحد أسباب بقاء البكائين خلف الهلال بمسافات طويلة!.

هذا الطرح الذي أعقب مباراة الهلال والاتحاد، وهذه البكائيات التي مارسها إعلام الاتحاد وحلفاؤه الجدد ذكرني بحادثة يد النزهان التي ذبحوا بها الحكم ظافر أبو زندة، وتجاهلوا ولا يزالون يتجاهلون أنَّ أبو زندة حينها تجاهل طرد لاعب الاتحاد باسم اليامي منذ الدقيقة 24، وارتكب الكثير من الأخطاء المؤثرة ضد الهلال، وأنَّ الكرة نفسها التي لا يزالون يستشهدون بها هي في الأساس خطأ على لاعب الاتحاد الحسن اليامي الذي دخل بقدمه على صدر النزهان قبل أن يبعد الأخير الكرة بيده، وأنَّ ضربة الزاوية التي جاء منها الهدف المزعوم كانت في الأساس خطأ للهلال، وقس على ذلك الكثير من الحوادث والمباريات التي صوروا فيها للأجيال بأنَّ الهلال فاز بالتحكيم رغم أنه كان المتضرر الأكبر حينها، وإذا أردت أن تعرف كيف حدث هذا انظر كيف يتم التعاطي بعد المباراة الأخيرة التي حُرم فيها الهلال من ضربة جزاء فاضحة، ومن هدف صريح، وكيف يحاولون بالصوت العالي وبالبكائيات المتواصلة وبتحالفاتهم ضد الهلال أن يمحوا كل هذا وأن يسلطوا كل الأضواء على هدف ملغي لحمدالله أجمع 6 محللين تحكيمين على عدم صحته، مقابل محللين و(نصف) قالوا بصحة الهدف!.