الدعم السعودي للقضية الفلسطينية مستمر في مختلف مراحلها وعلى جميع الصعد، وذلك من منطلق إيمانها الصادق أن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية، فالمملكة تؤكد ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود عام 1967.

المملكة اتخذت موقفاً ثابتاً تجاه القضية، حيث أكدت على ضرورة حل الملف الفلسطيني أولًا وقبل كل شيء وإقامة الدولة المستقلة.

هذا ليس بجديد على المملكة، حيث اعتادت التصدي لكل أنواع الظلم والاضطهاد الذي تُمارسه «إسرائيل» بحق الشعب الفلسطيني، والتدخل للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني مهما كلفها الأمر.

وتتجلى مسيرة المساعدات التي بدأتها المملكة منذ مؤتمر لندن عام 1935م؛ حيث دعمت وساندت القضية الفلسطينية على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستمر الدعم وصولًا إلى العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة حتى الآن، بمد الجسور الجوية والقوافل البحرية العاجلة لنقل الأدوية والمستلزمات الطبية، والمعونات الغذائية، بالإضافة إلى حملة شعبية لدعم الشعب الفلسطيني.

لا شك أن احتدام الحرب في غزة دفع بالوضع الإنساني في القطاع لأن يكون مأساوياً بجملة الإحصائيات المذكورة من قبل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، حيث كان هناك 34683 قتيلاً و78018 مصاباً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

كلمة وزير الخارجية أمام القمة الإسلامية التي انعقدت في عاصمة جمهورية جامبيا أوضحت مركزية القضية الفلسطينية، حيث قال فيها: «إن القضية الفلسطينية لا تزال أولوية لدى منظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائها، والتي تعبر عن صوت الأمة الإسلامية وضميرها الحي في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق».

القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة للمملكة والدول العربية ولا شك أنها تعكس الموقف الثابت الذي يؤكد أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والانسحاب الكامل منها.