&

استقبل البدايات فقط &, تلك التي تفتح لها صفحات جديدة يتوسد بياضها النور , ينتهي عام وتستقبل عام أجمل , تقف على آخر أيامه لتحصي ما تخطيته بقلب تعلق بحبل الأمل , تقلب في صفحات هذا العام لتجمع نجاحاتك في قلب فرح &آمن أن لكل مجتهد نصيب .
هناك من يحسب سنواته بشكل رقمي وهناك من يرسمه بشكل سلم وكلما ارتفع سلمه بنجاح ازاد سنه , هذه الأيام ستجعل من البعض قارئ جيد لكتاب فوزه بتحقيق لما خطط له , كيف وضع أهدافه بخطوط واضحة &ثم مضى في طريق الوصول إليها , سيتذكر الأبواب التي أغلقت في وجهه وسيسمع صوتها وهم يبتسم , لأنها أصبحت في الماضي ولأن مبتغاه يستحق منه المحاولة , نعم فمع نهاية كل عام هناك قلب يفرح وهناك فاه يتحدث بما مر من بين يديه لأنه كان يظن بأن النجاحات تهدي أو تنزل بنفسها من السماء كالمطر فتروي عطشه .

لاستقبال العام الجديد &فرحة لأن تكتب تحديات جديدة وأنت تعيد صياغة أحلامك , ولأن تهدي نفسك فرصة لأن نتعيش شغفك &الذي يأخذك من زحام يومك وانشغالاتك , ذلك الذي تخرج به أمام العالم وقد عكس جماله على ملامحك فبه تبدو أكثر حيوية بعد أن أفرغت به شحناتك , فقد أصبحت تدرك جيداً بأنك كلما كبرت يزداد جمالك ويكبر ايمانك وتتوسع دائرة عطاءك , وتصبح أكثر تقديراً للأشخاص والأشياء , تجد نفسك تمسك بيد الوقت كي لا يفوتك فتسقط لحظة جميلة دون أن تدري , كل عام تتسع مساحة حريتك وتتعلم كيف تتخلص من أحد قيودك التي كنت تختنق بها , وتكون أكثر قدرة على التقبل , وقبول فكرة أن العالم يتسع للجميع , وأن لا أحد يقصد شخصك أو يتتبع زلاتك , وأنك ستكون بخير أكثر لو أنك بادرت بمشاركة من حولك , وكلما فتحت ذراعيك لاستقبال عام آخر تيقنت بأنك الأكثر حظاً فمازال هناك وقت للحياة وللعمل والعطاء , لذا احرص على أن تخطط جيداً فهناك دائماً مالم تعشه بعد , وأكتب على هامش تخطيطك " سأكون مرناً " وكن كذلك , وتذكر بأن النهايات لا تحيي بقدر &البدايات , فقف لاستقبالها وعانقها لأنك قد تجد بها ميلاد جديد .
&