&

&
مخبولةٌ&
ماتفتأ تذًكرهُ&
هو الهارب بقميصه وبقايا بنطال على ظهردراجة هوائية&
تاركاً الشمس والقمر يتعاوران على ضرب حائط بيته الطيني&
وسنابل العائلة تقّرضها فئران الجوع !&
لم يكن عزيزاً في مصر ولا في غيرها&
أيّنما وجه وجهتهُ&
يسألونهُ عن هوية شاحبة&
فينّكرُصلته بالطين ،&
يوسف الجميل أفتراضاً&
تتحاشاه النساء&
ويُخاطُّ اسمه مع أقداح شاي الحفاة ،&
العاطلين عن الحبّ ،&
المهووسين بارتجال الأكاذيب،
ولدٌ بثياب مقطّعة&
يهشُّ الكلاب بعصاه&
ويَسّعَدُ حين غيابه عن الصفّ&
زليختهُ منتشية &بكأس لبن وقضمة تفاح&
تجلس الآن على شرفة دافئة&
تراقب زهور البنفسج&
أشجار البلوط&
ومرح &النحلات الصغيرات&
هذّاة كقصيدة عشق&
عالقة بين ذكرياتها&
تتأملها مثل لوحة ( أراكني )*&
تكتب شيئاً وتخبأه &
فأذا ماضجرتْ&
حلّقتْ على جناح حسون !&
وفي الجهة الأخرى للأرض&
يجلس هو&
عجوز&
يحاول أن يتسلل لسطور صحيفة باهتة&
فتطيرُ بأخبارها بعيداً بعيداً&
حيثُ الأخوة مجتمعون عند الجبِّ&
يحاولون لمَّ شمل ماتبعثر من أرواحهم&
فلا يفلحون !&
"يوسف" لوحة ( أسطورة أراكني للفنان الأسباني دييغو فيلاتكت ) &&
&