&

&
عُثر على نص قصة رواها مارك توين لبناته في دفتر يضم 16 صفحة ومن المتوقع نشرها هذا العام بمناسبة مرور 150 سنة على صدور اول كتاب لمؤلف "مغامرات هكلبيري فين". وتستند القصة الى مخطوطة كُتبت بيد توين مضمونها حكاية رواها الكاتب الساخر لبناته ذات ليلة في باريس عام 1879. وتروي القصة حكاية صبي يعرف لغة الحيوانات يجند بعض المخلوقات لمساعدته على انقاذ أمير مخطوف. وأخذ الكاتب فيليب ستيد وزوجته الرسامة المتخصصة بكتب الأطفال ايرن ستيد على عاتقهما استكمال القصة وتوضيحها بالرسوم. وقالت دار دابلداي للنشر ان القصة تستكشف موضوعات مثل العمل الانساني والشفقة والشجاعة في مواجهة الطغيان بسخرية حادة وروح عاطفية مؤثرة. وكان باحث عثر على المخطوطة في عام 2011 بين مواد ارشيفية حين زار قسم "اوراق ومشروع مارك توين" في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. ورغم ان توين روى قصصاً لا تُحصى لبناته قبل النوم كان ينسجها ما أن يطلبن منه ان يروي لهن حكاية فان هذه على ما يُعتقد هي المرة الأولى التي كتب فيها نص واحدة من هذه القصص العفوية. &
ونقلت صحيفة الغارديان عن فرانسيس جلبرت مديرة النشر في دار راندوم هاوس بوكس للقراء الشباب التي قامت بتحرير الكتاب قولها "ان نشر قصة جديدة بقلم توين حدث أدبي رائع. وعندما أُتيحت لي أول مرة قراءة هذه القصة غير المنشورة لم أُصدق ما كنتُ أمسكه بيدي". من المقرر ان تُنشر القصة في 26 سبتمبر/ايلول الذي يصادف ذكرى مرور 150 سنة على نشر أول كتاب لمارك توين في عام1867 وهو مجموعة من القصص القصيرة.&
ولد مارك توين باسم صاموئيل لونغهورن كليمينز في 1835. ومن اشهر كتبه "مغامرت هكلبيري فين" ومغامرات "توم سوير". واكسبته قدرته على الجمع بين الفكاهة والواقعية الاجتماعية والتعليق على طباع البشر، سمعة بكونه أكبر روائي وفكاهي اميركي في زمنه. وفي عهد اقرب اثارت اعماله جدلا بسبب كلمات عرقية يستخدمها في بعض قصصه. وبحسب جمعية المكتبات الاميركية فان عملي توين "مغامرات هكلبيري فين" و"مغامرات توم سوير" الى جانب كتاب هاربر لي "قتل طائر ساخر" تتصدر باستمرار الكتب التي يطالب آباء بمنعها من المناهج المدرسية الاميركية. وفي اواخر العام الماضي أُزيل كتاب "مغامرات هكلبيري فين" من مدارس ولاية فرجينيا بعد شكوى قدمها أحد الآباء بسبب استخدام مفردة "نيغرو" في الاشارة الى السود وشعور ابنه ثنائي العرق بالاساءة. ورد الائتلاف الوطني ضد الرقابة على المنع قائلا على موقعه الالكتروني "ان المدارس بتجنبها مناقشة القضايا المثيرة للجدل مثل العنصرية تلحق ضررا بالغاً بالطلاب الآخرين". اعيدت الكتب الممنوعة لاحقاً الى المدارس في عموم الولاية.
&