لم تكن واضحا كما ينبغي
لتمازح نجمة بقناعة أخرى
من وقتٍ... إلى آخر
وأنت ترسم آفاقك مشوشة في الجانب البعيد
نحو الدواخل كل شيء يترأءى ناضجاً
في واجهة البهجة
تنحسر غابات البذور
المنهمك بالشتات
يؤرقه خيط العزلة وجدران الندم .
إمنح البذرة الصغيرة بعض حنان
لتجد أجنحتها طريقاً نحو جسدك المعطل ،
ولأنك لم تكن واضحا كما ينبغي
اتسعت في عينيك رؤى الجمر، وبت تحاور مواقد طفولتك ،
في ليل صامت
هي الآن تقرع أجراسها 
زهرتك هرمت على نافذة مغلقة ،
كيف لك أن تغادر عمقك المتلاشي ؟
في جزر أيامك الممتدة من الوجع إلى الوجع
بعيدا جدا، مثل أية فراشة 
لم تك أنت كذلك
تدخر رفرفتها ليوم آخر ،
لم تك واضحا مثلي
لتقاوم تكسر الأقاويل
وتطفو هادئا على جسد الهواء ،
ولأنك كنت غامضاً كما أرى
عكازك لايقوى على شق العتمة
وليس بمقدورك بعد الآن أن تبارح المكان .
تكابر طويلا... كثيرا
وأنت تغادر حدائقك المجدبة
لا ورد
لا عصافير
لا ماء .... لاشجر
أية حدائق تبتغي ؟
وأية كوة ضوء تروم لتمد لها يد الرحيل ؟
ترقب كل الوجوه
لا وجه يشبه ظلك ،
هل أدركت انك أسوء مما ينبغي
أيها الهامس حين يشتعل الكلام .
غليونك بتبغ قديم
بين شفتيك اليابستين
لم تك أنت كما أتمنى ،
عثراتك المتكررة بسواحل الخطيئة ،
وردك يابس 
تقذف به المارة من شباكك المترب
أتعرف ؟
أنك مثل القابع في مقابر انكيدو
من ؟
لا أحد يبدو أكثر جرأة منك في تحمل الرذيلة
لأنك أدركت الآن
ومضيت، تلقم أفواهنا الجمر