&
اعلنت المكتبة البريطانية عودة أقدم نسخة من الكتاب المقدس باللاتينية الى بريطانيا لأول مرة بعد 1302 سنة.& والنسخة طبعة ضخمة جميلة من الكتاب المقدس انتجها رهبان في مقاطعة نورثمبريا شمال شرق انكلترا عام 716 ونقلت بعد انجازها الى ايطاليا لتقديمها هدية الى البابا غيرغوري الحادي عشر. وقالت المكتبة البريطانية انها ضمنت موافقة المكتبة اللورنتية في فلورنسا على إعارة النسخة لاقامة معرض كبير في عام 2018 عن تاريخ انكلترا الانغلوـ سكسونية وفنها وأدبها وثقافتها. وأكدت كلير بري مديرة قسم المخطوطات القروسطية في المكتبة البريطانية انها اقدم نسخة باقية من الكتاب المقدس باللاتينية ولم تعد الى بريطانيا قط منذ 1302 سنة لكنها ستعود للمشاركة في هذا المعرض.&
&وتعتبر هذه النسخة من الكتاب المقدس من أثمن الكنوز الثقافية الباقية من انكلترا الانغلو ـ سكسونية ولكنها معروفة على نطاق واسع خارج الأوساط الأكاديمية ايضاً.& وقالت بري انها رأت الكتاب ذات مرة وهو بديع رغم انها قرأت عنه ورأت صوراً له ولكنها حين رأته بعينها وجدته مخطوطة رائعة لا توصف. ومن اسباب قوة الكتاب حجمه الخالص.& إذ يبلغ ارتفاعه نحو 50 سنتم ويزن أكثر من 34 كلغم وتطلب انتاج صفحاته المصنوعة من الرق الف قطعة من جلود الحيوانات.& واوضحت بري ان الكتاب واحد من ثلاثة كتب طلب انتاجها سيولفريث رئيس دير ويرموث جارو ، وكان مشروعاً ضخماً.& اما الكتابان الآخران فان احدهما فُقد والآخر موجود مفككاً في المكتبة البريطانية. وكان سيولفريث نفسه عضو وفد الرهبان الذين اخذوا الكتاب المقدس الضخم الى ايطاليا ولكنه لم يشهد وصوله لأنه مات خلال الرحلة في بورغوندي.& ولا يوجد دليل على وصول الكتاب الى البابا وفي وقت من الأوقات وجد طريقه الى دير في سان سلفاتوري في مقاطعة توسكاني قبل ان يصل اواخر القرن الثامن عشر الى المكتبة اللورنتية في فلورنسا حيث بقي واحداً من أثمن الكنوز الأثرية.&&
قالت بري ان المعرض سيُقام في خريف 2018 وهو يسلط الضوء على ثراء الثقافة الانغلو ـ سكسونية التي كثيراً ما تُعد فترة تنتمي الى العصور المظلمة.&&

&