&&
&
عُثر على مجموعة من مطبوعات غويا الحجرية الشهيرة عن مصارعة الثيران تُقدر قيمتها بنحو 500 الف جنيه استرليني في مكتبة عامرة بالكتب المجلدة باناقة في قصر فرنسي. &وعلى احد رفوف المكتبة وجد مالكو القصر محفظة مهترئة بين دفتيها سلسلة من 90 عملا فرنسياً مطبوعاً تتناول مواضيع عسكرية وتحتها مجموعة كاملة من الطبعة الأولى لمطبوعات غويا الحجرية ، كانت على ما يبدو منسية منذ ما يربو على 150 سنة. وقال سيفرين ناكرز مديرة قسم الأعمال المطبوعة والمحفورة في دار سوذبي في لندن حيث ستُعرض المجموعة للبيع في ابريل/نيسان المقبل ان المطبوعات الحجرية التي ظلت في محفظة من القرن التاسع عشر "اكتشاف لا يحدث إلا مرة في زمن حياة كاملة". وعثر على مجموعة المطبوعات الحجرية مالكو القصر شاتو دو مونتيني شمالي فرنسا حين كانوا يجردون محتويات مكتبتهم ربما لأول مرة منذ أجيال. &وقالت ناكرز ان المطبوعات ستباع لأن مالكي القصر يحتاجون الى الاستثمار في المبنى مثلهم مثله غالبية من يملكون قصورا تاريخية مشابهة. &
وكان الفنان الاسباني مأخوذا بمصارعة الثيران ورسم نفسه ذات مرة بسترة مصارع الثيران المزركشة وانجز مجموعة من 33 رسماً في الفترة 1815 ـ 1816 مواصلا في هذه الأثناء عمله على سلسلته الرهيبة عن "أهوال الحرب". &وبخلاف الصور الحساسة سياسياً في سلسلة "اهوال الحرب" راهن غويا الى حد ما على كسب بعض المال من موضوع مصارعة الثيران الشعبي المأمون. وحتى في ايام غويا كانت المجموعات الكاملة نادرة لأن مطبوعاتها الحجرية كانت تُباع منفردة. &وتضم متاحف ومكتبات الآن العديد من نسخ الطبعة الأولى التي أُنتجت للفنان من الواح نحاسية حفرها بنفسه. &ورغم ان غويا لم يحقق الثروة التي كان يحلم بها من هذه الأعمال فانها الآن تلاقي سوقاً رائجة بين المقتنين. &وسُجل رقم قياسي عالمي لمطبوعات غويا الحجرية في نيويورك قبل اربعة اعوام ببيع مجموعة من سلسلة "مصارعة الثيران" بسعر 1.9 مليون دولار. &
توفي غويا في عام 1837 وانتقلت املاكه والقابه الى ابنته وزوجها. &وتحمل المحفظة التي تضم المجموعة المكتشفة حديثاً لقبهما وعنوانهما في باريس. ستباع هذه المجموعة من مطبوعات غويا الحجرية في مزاد دار سوذبي في لندن يوم 4 ابريل/نيسان.

&