&بغداد:&بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، إفتتح معرض خاص بالكتب في مدينة السليمانية شمال&العراق، في كرنفال ثقافي متنوع تابعته الأوساط الثقافية الأكاديمية&والإعلامية.

ورفع القائمون على المعرض شعار «الثقافة في المواجهة»، من أجل محاربة فكر التطرف.

وتميز المعرض بمشاركة واسعة لكبريات دور النشر، حيث يضم كُتبًا أكاديمية، وثقافية، وعلمية، وأدبية، ودينية، بالإضافة الى أجنحة الكتب الخاصة بالأطفال والكتب الإلكترونية.

وقال بابكر دريي، مدير مديرية الثقافة في السليمانية، في تصريح خاص لـ «إيلاف»: «إنه تم عرض نحو خمسمئة&عنوان للكتب الجديدة بلغات عربية وإنكليزية وكردية فارسية وتركية»، مشيرًا الى أن لدى وزارة الثقافة مشروعاً لتأسيس مكتبات متجولة لحث المواطنين على القراءة في زمن تعاني المكتبات من أزمة القراءة بسبب إجتياح وسائل التواصل الإجتماعي والشبكات العنكبوتية.

وأوضح دريي: « تأتي دورة هذا العام من معرض السليمانية، حافلة كالعادة بالأنشطة والفعاليات، التي يعكس جزء&كبير منها المشاغل والهموم الثقافية والفكرية».

كما تم عرض كتب صوتية خاصة بالمكفوفين في المعرض، في مسعى &لتقديم المحتوى الثقافي المسموع من الكتب لكل كفيف أو ضعيف بصر.

من جانبه، أكد عزت عوض الخفاجي، مثقف نازح من أهالي الأنبار، المقيم في السليمانية، في تصريح لموقع «إيلاف»، أن المعرض له أهمية كبيرة، لاسيما أنه يخصص أجنحة خاصة بالكتب العربية، مما يفتح أبوابًا أمام القرّاء العرب المقيمين في إقليم كردستان.

وفي ما يتعلق بدور الثقافة في مواجهة التطرف والإرهاب، قال الخفاجي، إنه لا ينكر أحد أن للثقافة دورًا مهمًا في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال التثقيف ونشر الوعي بين أوساط المجتمع، كما أن الوضع يتطلب من المثقف أن يتحرك على مختلف الأصعدة حفاظًا على ثروة هذا البلد الفكرية والثقافية، وليبقى الأمل قائمًا في نفوس المثقفين، وفي نفوس الناس حتى يعود الوطن كما كان وأفضل.‏

ويشير هشار محمد، أحد القائمين على المعرض، في تصريح لـ«إيلاف»، الى أنه تم حجب عدد كبير من الكتب الدينية المتطرفة في المعرض، في محاولة لتجفيف منابع الأفكار المتشددة في المجتمع، خاصة أن المجموعات التكفيرية تحاول نشر أفكارها المضللة من خلال الكتب.

وسيشهد المعرض فعاليات ثقافية&وندوات&وأمسيات شعرية، بالإضافة الى ورش عمل متنوعة في عدة جوانب كالتصوير الضوئي&والفن التشكيلي والنشر الإلكتروني، كما سيضم المعرض متحفًا للفنون.

&