& & & &اختتمت مساء السبت فعاليات اسبوع الفيلم الإيراني الروائي الطويل في قاعة المسرح الوطني ببغداد الذي أقيم برعاية وزارة الثقافة والسياحة ودائرة السينما والمسرح بالاشتراك مع المستشارية الثقافية في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية واتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية والتلفزيون الايراني والذي يعد الأول من نوعه على مدى عقود طويلة .
& & عرضت خلال ايام المهرجان ستة افلام انتجت بين عامي 2015 – 2017، رافقتها ندوات نقاشية بعد عرض كل فيلم ، وقد استعدت دائرة السينما والمسرح لهذا الحدث الفني الثقافي من أجل إنجاحه وتحقيق أهدافه المتمثلة في تطوير وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الجارين العراق وايران، خاصة ان هذا المهرجان السينمائي جاء تفعيلا لبنود مذكرة التفاهم والتعاون بين وزارتي الثقافة والسياحة والاثار العراقية والثقافة والإرشاد الإيرانية .
&
نتاج اتفاق مشترك
& &فقد اكد وكيل وزارة الثقافة العراقية فوزي الاتروشي على أهمية إقامة هذا الأسبوع في بغداد وهي تخوض صراعا ضد الارهاب نيابة عن العالم أجمع ، وقال : ان هذا الاسبوع هو نتاج اتفاق مشترك بين الجانبين العراقي والايراني وقعه في طهران وزيرا الثقافة والسياحة والاثار العراقية والثقافة والإرشاد الإيرانية بحضوري ووفد سينمائي عراقي عام 2015 .
واضاف: ادعو الى تفعيل بقية البنود والاستفادة من تجربة السينما الإيرانية مثنيا على العلاقات المتينة بين البلدين اللذين تجمعهما أواصر وتأريخ وثقافة وغيرها من القواسم المشتركة في مختلف المجالات لاسيما في مجال الفن السابع .
وتابع : لابد للعراق ان يتصدر سينمائيا كما هو ادبيا وشعريا وأن على وزارة الثقافة أن تفتح الابواب على مصراعيها لصناعة سينما عراقية مميزة ومتقدمة اسوة بالتجربة الإيرانية العريقة مشيرا الى أهمية إقامة أسبوع مماثل للسينما العراقية في ايران .
&
&تلاقح الخبرات
& &اما السيدة المدير العام لدائرة السينما والمسرح الدكتورة اقبال نعيم فقد اكدت على استعداد الدائرة للمشاركة في انجاح هذا الأسبوع، وقالت : ان الدائرة حريصة على تلاقح الخبرات وفتح ابواب مدينة الانتاج السينمائي في ايران أمام اعمال سينمائية مشتركة وتطوير ادوات السينما العراقية الفنية والتقنية من خلال فتح ابواب الدورات المكثفة للكوادر السينمائية العراقية الشابة .&
&واضافت : إن انطلاق مثل هكذا مبادرات من الجانب الإيراني لابد من أن تأتي اُكلها عبر تبادل الخبرات وفسح المجال للكوادر السينمائية العراقية للإستفادة من تطور ادوات السينما الإيرانية فنياً وتقنياً وإن دائرة السينما والمسرح ستقدم كل الدعم لعروض كهذه تلتقي مباشرة بذائقة المشاهد العراقي التواق لها .
&
& & &من جانبه قال المخرج العراقي فارس طعمة التميمي رئيس المهرجان مدير السينما في دائرة السينما والمسرح العراقي : هذا أول تعاون بيننا وإيران، على مستوى الوزارتين، تم توقيعه منذ ۲۰۱٥ وفعلناه الآن؛ لفتح آفاق تعاون من حيث الدورات التبادلية والاشتراك بثلاث مدن سينمائية إيرانية، سنستثمرها بنتاجاتنا التي نأمل تطويرها، وصولا الى مستوى فني يليق بسينما ذات لغة حضارية متطورة تليق بالمعنى المراد الذي نسعى له، من خلال استثمار معطيات المراحل الجديدة، من انفتاح العراق على الأسرة الدولية .
&
&افلام المهرجان&
&افتتحت الفعاليات بعرض الفيلم الروائي الأول وحمل عنوان (بدي كارد- الحارس الشخصي) ويتحدث عن (حيدر) الحارس الشخصي العجوز الذي امضى سنوات طويلة في حماية الشخصيات المهمة ومن المقرر ان توكل اليه مهمة حماية احد الكوادر الهندسية العامل في احدى المراكز النووية الذي طالما يخطط الارهابيون لاغتياله .&
&والفيلم يمثل احدى روائع المخرج الإيراني إبراهيم حاتمي كيا الحائز على جائزة افضل فيلم وجائزة افضل مؤثرات بصرية وجائزة افضل تمثيل والتي ذهبت للممثل برويز برستويي.بطل الفيلم في مهرجان فجر السينمائي الدولي 2016 ،وشارك في تجسيد شخصياته الفنانون : مريلا زارعي، بابك حميديان، شيلا خداداد، كامران نجف زادة، أفسانة ناصري، محمد حاتمي، ديبا زاهدي، بدرام شريفي وآخرون.
&وسبق للفيلم ان حصل على جائزة النخلة الذهبية للدورة الثامنة من مهرجان بغداد السينمائي عام 2016 .
وبعد انتهاء عرض الفيلم اقيمت جلسة حوارية مع الفنان فرهاد قائميان أحد ابطال الفيلم أدارها الزميل الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم بحضور المخرج فارس طعمة التميمي مدير السينما والإنتاج التلفزيوني في دائرة السينما والمسرح ومجموعة من المعنيين بالسينما من فنانين ونقاد واعلاميين وغيرهم .
الذين أشادوا بهذه التظاهرة السينمائية الإبداعية ودورها في انضاج وتطوير السينما العراقية بالاستفادة من خبرات وتجارب السينمائيين الإيرانيين حيث أعلن عن اعداد خطة متكاملة في ضوء الاتقاق العراقي الإيراني بين وزارتي الثقافة في البلدين تتضمن إقامة ورش تدريبية فاعلة شاملة لمختلف الاختصاصات السينمائية من منتسبي القسم الذين هم بأمس الحاجة الى التعرف والتدريب على احدث التطورات والأجهزة والمعدات والتجارب العملية والنظرية معلنا انه في سيكون في مقدمتهم إضافة الى انتاج فيلم سينمائي عراقي إيراني مشترك من اجل تلاقح التجربتين وتحقيق الفوائد المشتركة للطرفين .كما اشادوا بهذا الفيلم لاسيما الكيفية التي فاجأ بها المعنيين غذ جاء بعد فيلمين امريكي وهندي حملا الاسم ذاته ولكنه قدم معالجة مغايرة تنسجم والتحديات والواقع الإيراني المغاير شكلا ومضمونا وجرى التوقف عند جميع عناصر الفيلم واشكال التعاون التي توقف عندها الفنان فرهاد قائميان طويلا.
&وكان عرض يوم الاربعاء 3 \ 5 \ 2017 الفيلم الروائي التأريخي (صقر البادية) الذي يروي قصة ابو بصير عبد مسلم الذي عزم الامر على الهجرة من مكة الى المدينة لكن و طبقا للاتفاق لا يحق له دخول المدينة فقدم ابو بصير على جمع مجموعة من الانصار في صحاري المدينة ليبدأ القتال مع مشركي قريش.
وأيضا بعد الانتهاء من عرض الفلم تمنح فرصة للإعلاميين للتحدث مع السيدة شهرزاد كمال زادة احدى شخصيات الفيلم&
وعرض يوم الخميس – 4 \ 5 \ 2017 الفيلم الروائي (الغرباء) الذي يتحدث عن حياة شاب فلسطيني يدعى حسام عبر ثلاث مقاطع تاريخية وعن طريقها يتمكن المشاهد من معرفة الاساليب و الحيل التي ادت الى احتلال فلسطين. وهو من بطولة الفنانين : قصى خولى ومكسيم خليل وليليا الاطرش وكنده علوش وبول سليمان ومحمد حداقى اخراج : المخرج الايرانى عباس رفيع وجرى بعد العرض عقد الجلسة الحوارية الخاصة بالفيلم مع عباس رافعي مخرج الفيلم ذاته.
&فيما عرض يوم الجمعة 5 \ 5 \ 2017 الفيلم الروائي (النجم الشرقي) وهو فيلم تاريخي يتحدث عن حياة احد علماء الاسلام يدعى فضل بن شاذان " الذي طالما سعى الاعداء لقتله " الامر الذي ادى به الى الاحتماء في احدى القرى النائية .وبعد عرض الفيلم تمنح الفرصة للإعلاميين للتحدث مع السيد علي غفاري مخرج الفلم و السيد علي لدني منتج الفلم .
&وكان مسك ختام فعاليات الاسبوع &مساء يوم السبت 6 \ 5 \ 2017 بعرض الفيلم الروائي (عيد الميلاد) الذي يتحدث عن اسرة سورية تتعرض الى هجمة ارهابية تكفيرية ليلة احتفالهم بعيد ميلاد رقية بنتهم الصغيرة لكنهم يتمكنوا من الهروب مع جيرانهم الى منطقة امنة . ويعد الفيلم من الأفلام الحصرية التي تم تصويرها في مواقع حقيقية وخالية من الديكورات، وقد صور في سورية وقد ارتكب فريق العمل مخاطرة كبيرة في ذهابه إلى سورية من أجل تقديم عمل قدير يليق بالمشاهد وبمستوى السينما الإيرانية. وهو من سيناريو وإخراج عباس لاجوردي وتمثيل: أحمد كاوري، عليرام نوراني، نادي خوري، أمية ملص، علي صطوف وآخرين. &
وجرى تكريم خاص للفنان فرهاد قائميان بطل فيلم (بدي كارد- الحارس الشخصي) من قبل رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية عبد الحميد الحسني نيابة عن دائرة السينما والمسرح قام المخرج جمال عبد جاسم قام بتقديم باقة زهور ودرع الدائرة الى الفنان فرهاد قائمي الذي شكر في كلمة موجزة له الجهود المبذولة للجانب العراقي في اقامة هذا المهرجان وعرض الفيلم الذي يجسد أحد ادواره الرئيسية معبرا عن فرحه بلقاء السينمائيين والجمهور العراقي مشيدا بالعلاقات الأخوية الرائعة للشعبين الإيراني والعراقي .
ويرجع تاريخ السينما الإيرانية إلى عام 1900 من خلال أول فيلم إيراني أخرج عام 1930 بعنوان "آبي ورابي" على يد المخرج أفانيس أوهانيان وفي عام 1940 ،كان فيلم (دخترلر) (الفتاة اللرية) أول فيلم إيراني ناطق وشكل نقطة بداية لصنع عدة أفلام إيرانية أخرى عبر حقب مختلفة وصولا الى حقبة الثورة الإيرانية ودخول السينما الإيرانية مرحلة جديدة حيث تميزت بالبساطة والأصالة.
&