&
ايّ رَنِينٍ ساحِرٍ فِي حُرُوفِ اسْمِكِ، بغدادُ!
وَتَهْويمَةٍ صُوفيةٍ تَـترَدّدُ فِي خَلَدِي وَتُعادُ!
وَقَدِيمّا عَـلَى ضِفَافِكِ
رأيتُ اللهَ يَسْقِي باسِقاتِ النّخِيل
تَمِيسُ كالْغِيدِ مَعَ مَرّ النّسِيمِ الْعَليلِ & & & & & &
وَبَدْرُكَ المُنيرُ يرْعَى عُشّاقَكِ & & &&
فِي زَوْرَقِ الهَوَى يَتَهادَى
عَلَى وَقْعِ الدّرَابِكِ والغِنَاء.
بَغدادُ! أيْنَ النُواسِيّ وارْبَابُ الفَنّ والطَرَبْ!
"وَحَقّكِ أنْتِ المُنَى والطَلَبْ."
أمَضَتْ أيّامُ الهَنَاء والأرَبْ ؟
آهِ لَوْ عَادَ الشّبابُ وَصَفْوُ الحَياةْ!
&حِينَ يُنِيرُ بَدْرُ العِراقِ
وَيُضِيءُ الضّفَافَ والسّوادْ
واليومَ اسْمَعُ نشيجَكِ يَا بغدادُ
مَعَ خَرِيرِ مِياهِكِ الخالِداتْ:
"أفِي كُلّ قَرْنٍ يَقُومُ طاغِيةٌ أثِيم؟
يَجْعَلُ خِصْبَكِ يَبابًا ومَغانِيكِ خَرَابْ!
وَدُموعُ الرّافِدَيْنِ تَجْرِي
نَائِحَةً تُوَشْوِشُ خَوْفَ الطُغاةْ:
"أيْنَ تَشَرَّدَ أبْنائِي يَا عِراقْ؟"
بَغْدادُ، يَا حَنِينًا مُرّاً، تُناجِيكِ رُوحِي
"بَغْدادُ فِداكِ حَبيبتِي، كَيْفَ اللّقَاءْ؟
&
في شهر رمضان الكريم، 3/6/ 2017