&


كشجيرة البسطاء يدنو نقشُ أقداري&
يزوجّني مراياي الشهية
يعتلي جذر السماء
هناك في عيد الرماد
هناك حيث يدٌ تجوس على جدار هاربٍ
مطلية أحلامه بمواء ليمونٍ
ولذعة قطةٍ
وأنا أهشُّ على غدي الراعي ذيول حشاشتي .&

سيكونُ لي قلبٌ جديدٌ
نصفه : مطويةٌ من جلد زنبقة تطلُّ على وضوح الممكنات
ونصفه الثاني من الوجع النحيفِ&
وغدي رفيفي

أحتاج من قطع الجوافة ذوقها
من ياسمين الأرض وعي الرائحهْ
من نسجة القطن الصغيرة دمعها المصريّ
من بلح الصعيد طزاجة الأحزان
من قنّينة الدلتا بلادي الصالحهْ

هذي عروقي
جسمي الثاني المبلل داخلي
بدم وأنسجةٍ
ومن كبدٍ . مصارين. ولي رئتان بي منسوجتان بزفرة أو شهقة
لكنّ في عشم البلاغة أنني أحيا كثيرًا حسب وصف الله للإنسان
لم يسجدْ لرأس مواجعي أحد
ولم يعثر عليّ ملاكُ رب واحدٍ&
بصدى حروفي
وأنا حفيفي

أجّرتُ ذاكرةً وقلت: أعيدُ لي وطنًا وأنبح في القوافي
يا قوافي سلسليني. صفدي قمري الصغير على خيوط قميص عمري
جسديني في عيون الطير
أكتب في غد الريش الملوّن كوخ أيامي
على وردٍ وعشبٍ
واغتباطٍ من سقوفِ
وأنا ضيوفي

جذعٌ نخيليٌّ تجرّد من شقوق ضفادع المعنى
وجزّ الليف من حدقِ الزمان
هنا معاتبةُ النهاية للنهاية
فوق جسمي
ما يكنُّ الطينُ للشهقات
فوق الحائط المرمريّ بي وجعٌ صهيليُّ
وفوق الناي إحسانُ النهار لطيفه الليليّ
جئتُ إلى القصيدة عاريًا مني لأعرف كم أنا متقنّع بيد المرايا
والتشظّي في تعثري المخيفِ
وأنا سيوفي


يا جعبتي الملأى بأوجه من أحبّ وأوجه البسطاء
لي فرحٌ ضريرٌ لم يصلْ
لي موتي المهجور من زمن الخرافة
لي غنائي السندسيّ
على حليب المطلق الجاثي أمامي مثل قطّ شاردٍ
بعيونه صاحبتُ أكوان الحفيفِ
وأنا رفيفي

في اللا نهائيّ البريء من البياض أعود لي&
وجهي كنايتيَ الخفيفة للقمرْ&
وأعودُ لي
رئة المواعظ أمس لم تشهق كثيرًا في احتمالات الحجرْ
وأعودُ لي&
خطوي ضريرٌ
ليس بيتي ما سكنتُ وما أغادر
إن بيتي من سفرْ&
سأعودُ للشجر الشفيفِ
وأنا خريفي&
&
20 يونيو 2017&
&