أكدت الكاتبة والروائية الكندية، مارغريت أتوود، أنه لا يمكن تعريف "النسوية" بالفرضية التي تتحدث عن أن السيدات دائماً ما تكون على صواب بغض النظر عن الظروف.
وأضافت أتوود، التي تتحاشى التسمية النسوية لكتبها الخاصة، أن النسوية تحولت إلى مصطلح شامل يُستَخدَم في الإشارة إلى تعريفات لا تعد ولا تحصى. ولم توضح أتوود أي موجة أو أي فرع من فروع الحركة النسوية التي كانت تتحدث عنها، لكنها أشارت إلى أن واحدة من سمات النسوية عُرِّفَت بالاعتقاد أن النساء "أفضل" من الرجال.
وفي مقابلة أجرتها مع مجلة انترتينمنت ويكلي الأميركية، سُئِلَت أتوود عما إن كانت "تشعر بالملل" من كثرة الاستفسارات التي تتلقاها بخصوص ما إن كانت روايتها Handmaid’s Tale نسوية أم لا، لترد أتوود بقولها " لا أشعر بالملل عندما أُسأَل عن كوني نسوية النزعة أم لا، لكن علينا أن ندرك أن ذلك المصطلح أضحى واحداً من تلك المصطلحات العامة التي يمكن أن تعني مجموعة كاملة من الأشياء المختلفة. ولهذا أرد عادة ( أخبرني ماذا تقصده بتلك الكلمة ثم يمكننا أن نتحدث )".
وتابعت أتوود حديثها بالقول "وإذا اكتشفت أن من يحدثني غير قادر على إخباري بما يقصد من وراء تلك الكلمة، فحينها أدرك أنه لا يمتلك أي أفكار في رأسه وأنه لا يعرف عن ماذا يتحدث. لذا هل نحن نقصد تساوي الحقوق القانونية ؟ هل نقصد أن السيدات أفضل من الرجال ؟ هل نقصد أنه يجب دفع كل الرجال من فوق منحدر صخري ؟ ما الذين نقصده ؟ لأن تلك الكلمة تم تفسيرها بكل هذه الأشياء المختلفة". &
والمثير أن معظم النقاشات التي أثيرت عن رواية Handmaid's Tale تركزت حول ما إن كانت تلك الرواية نسوية أم لا، وهو ما تسبب في تزايد حدة الجدال حول مفهوم "النسوية" وطريقه تفسيره من جانب الآخرين، كل على حسب أهوائه الخاصة.
ونوهت المجلة إلى المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها سيدات الشهر الماضي ضد عملية الإجهاض الأكثر شيوعاً في أوهايو، وقد ظهرت السيدات في المسيرة بقبعات حمراء وأغطية بيضاء ليتشبهن بالملابس التي سبق أن تم ارتدائها في مسلسل تلفزيوني جديد مستوحى من رواية أتوود التي كانت تُجبَر فيها السيدات على الإنجاب.
&
أعدت "إيلاف" المادة نقلاً عن صحيفة "اندبندنت" البريطانية، الرابط هنا :
http://www.independent.co.uk/arts-entertainment/books/news/margaret-atwood-handmaids-tale-author-feminism-women-not-always-right-a7847316.html
&