ترجمة إيمان البستاني
&
روائية كندية، اشتُهرت بسلسلة روايات الجملونات الخضراء سنة 1908، التي تحكي قِصصاً عاطفية للفتيات حول شخصية بطلتها (آن) اليتيمة ذات الشعر الاحمر و وجه مغطى بالنمش ، لاقت نجاحاً كبيراً وتُرجمت إلى لغات عدة، وقدمت على الستارة الفضية 1935. قامت بنشر 20 رواية، واكثر من 530 قصة قصيرة، و500 قصيدة، و30 مقالة. مُعظم الروايات تشكلت أحداثها في جزيرة الأمير إدوارد في شرق كندا، لتصبح المنطقة التي تملك العديد من المعالم الأدبية والكثير من المواقع السياحية وجهة &لزيارتها من السياح.
ولدت الكاتبة الكندية لوسي في منطقة كليفتون الريفية وحالياً اسمها نيو لندن التي تقع في جزيرة الأمير إدوارد شرق كندا . توفيت والدتها بمرض السل عندما كانت تبلغ لوسي سنتين من عمرها. حزن والدها &بشدة على وفاة زوجته، وأرسل الطفلة لوسي إلى جدتها. ثم انتقلت إلى غرب كندا منطقة برينس ألبرت عندما كان عمرها 7 سنوات .ذهبت لتعيش مع جديها من أمها ، كانت جدتها صارمة جداً ولا ترحم، وعاشت طفولتها بتلك الفترة وحيدة للغاية , على الرغم من وجود علاقات بالعائلات المجاورة، إلا أنها قضت مُعظم طفولتها وحيدة ، واستقرت في نهاية المطاف في &ساسكاتشوان وتزوجت
باعتبارها الابنة الوحيد التي تعيش مع زوجين مسنين، وجدت لوسي الرفقة في خيالها، والطبيعة، والكتب، وخصوصا الكتابة
عندما كانت في التاسعة، بدأت كتابة الشعر. كما أمضت بعض الوقت مع العم جون والعمة آني (شقيقة والدتها)، وأسرهم في بارك كورنر. هناك أمضت عدة أيام سعيدة، ولعب مع أبناء عمها وزيارة جدها الأب، السيناتور دونالد مونتغمري، الذين يعيشون على مقربة من كامببيلس&
في سن السادسة، بدأت حضور المدرسة من غرفة واحدة بالقرب من منزل جدها. أكملت تعليمها في وقت مبكر هناك، باستثناء عام واحد (1890-1891) التي أمضت في الأمير ألبرت مع والدها وزوجته ماري مكراي. درست للحصول على رخصة المعلم في كلية أمير ويلز ، واستكمال دورة مدتها سنتان في سنة واحدة وتخرجت مع مرتبة الشرف وتعتبر مونتغمري من مؤسسي ورواد رواية اليافعين. وقد أصدرت بعد روايتها الأولى السابق ذكرها عام 1908 ستة أجزاء على التتالي لذات البطلة آن وأسوة ببطلة روايتها آن، عاشت مونتغمري يتيمة بعد وفاة والدتها وانتقالها إلى كنف جديها في كافنديش. وعلى الرغم من الحياة الصارمة التي فرضها عليها الجدان، كانت سعيدة بالطبيعة المحيطة بها، وبالأصدقاء في الجوار والأقرباء الذين كانوا يترددون على المزرعة بصورة دورية. وكانت دائمة الهرب من شعور الوحدة الذي لازمها في طفولتها.وفي الخامسة عشرة من عمرها نشرت أول قصيدة لها في إحدى الصحف المحلية، وتأهلت كمدرسة عام 1895
&
تتحدث رواية “آن في المرتفعات الخضراء” عن طفلة يتيمة وتأثيرها على مجتمع زراعي هادئ ما يميّز الرواية تناولها لعالم الفتيان والفتيات بتجاربهم، واحتياجاتهم وأحاسيسهم من خلال آن، ابنة الحادية عشرة، حيث أراد الأخوان تبنّي صبيّ ليساعدهما في أعمال المزرعة، لكن الصدفة أرسلت لهما الطفلة الهزيلة ذات الشعر الأحمر التي لا تتوقف عن الكلام والخيال. تنتمي الفتاة اليتيمة إلى جزيرة الأمير إدوارد في قرية وهمية تسمى “آفون لي” وتستطيع الطفلة بفضل براءتها الفائقة وخيالها وذكائها الحاد أن تستقطب محبة سكان القرية وتقديرهم وتتضمن القصة بعض الحوادث الطريفة وبعض الأحداث المسلية والجذابة. طبعت الرواية المشهورة على آلة طباعة بدائية وقديمة تنقصها بعض المفاتيح وأرسلتها إلى 5 دور نشر في كندا وخلال أيام وصلتها ردود بالرفض من هذه الدور
شعرت لوسي بخيبة امل وبعد شهور ارسلتها الى دار نشر في بوسطن فجاء الرد بالقبول اخيراً مع شيك ب ٥٠٠ دولار وكانت فرحتها لا توصف
تركت المعاناة التي عاشت لوسي أثرا كبيرا لتصاب بانهيار عصبي لم تشفى منه تماما بل كان يراودها بين الحين والآخر حتى وفاتها ، تميزت كتابات مونتغمري بالسرد الذكي ذو الإيقاع السريع ، كما جسدت خيال الشباب وأفكاره الرومانسية والتي ظهرت في معظم المغامرات التي عاشتها بطلات أعمالها الأدبية والتي ربما عبرت عن تجربتها الشخصية بشكل كبير ، والتي خالف الاتجاه الأدبي العالمي بعد الحرب العالمية الأولى والذي اتجه نحو الواقعية وأدب الحروب&
يحتفل محرك البحث كوكل سنوياً بمولدها على انها الكاتبة التي تكتب من اجل الحب فقط
&
&