تمر هذا العام الذكرى المئوية لوعد بلفور الذي أصبح وأقعا لإقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين. وبهذه المناسبة تقام العديد من المؤتمرات في شهر نوفمبر تاريخ وعد بلفور عام 1917. ومن الواضح أن كافة المؤتمرات تعرض فيلم "عائد إلى حيفا" إخراج قاسم حول عن رواية غسان كنفاني وموسيقى زياد الرحباني، وقد لعبت في الفيلم الممثلة الألمانية المعروفة "كرستينا شورن" إلى جانب الممثل السوري جمال سليمان، وشارك في الأدوار الرئيسية الممثلة اللبنانية حنان الحاج مع الممثل اللبناني "بول مطر" والفلسطيني حسين لوباني، والسوري سليم موسى، إلى جانب العراقيين منذر حلمي وعلي فوزي. تجول فيلم "عائد إلى حيفا" هذا العام بين روما وبروكسل وأمريكا وفرنسا وبريطانيا لمرتين. كما ستعقد ندوة موسعة في بريطانيا لمناقشة الثقافة الفلسطينية ودورها في الصراع لمناسبة &مرور مائة عام على وعد بلفور، وسوف يعرض الفيلم في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر هذا العام في العاصمة البريطانية مع حوار مع مخرج الفيلم قاسم حول، وكذلك فإن مهرجان روتردام للسينما العربية سوف يختتم برنامجه لدورته السينمائية الحالية بأمسية فلسطينية ثقافية يعرض فيها عددا من الأفلام الوثائقية ويكون فيلم سهرة الختام "عائد إلى حيفا" اليوم تجد المؤتمرات السياسية، والمؤسسات الفلسطينية والعالمية والجامعات الأمريكية في فيلم "عائد إلى حيفا" الفيلم الذي يجسد الصراع العربي الإسرائيلي والفلسطيني الإسرائيلي بقيمة موضوعية عالية.

كانت مدينة "حيفا" في فلسطين لا تتوقع شيئاً رغم أنها كانت محكومة &بتوتر غامض، وفجأة يأتي القصف من الشرق، من تلال الكرمل العالية. ومضت قذائف "المورتر" تطير عبر وسط المدينة لتصب في الأحياء العربية. وإنقلبت شوارع "حيفا" إلى فوضى، وأكتسح الرعب المدينة التي أغلقت حوانيتها ونوافذ بيوتها.
كانت "صفية" التي تركت طفلها "خلدون" إبن الخمسة شهور تبحث عن زوجها "سعيد" وسط سيل هائل من البشر، وعندما وجدته في ساحة الميناء، عادت هلعة إلى البيت في محاولة لإنقاذ طفلها، وعبثا حاولت، مثلما حاول زوجها هو الآخر، إذ &كانت القذائف والجنود البريطايين الذين قطعوا الشوارع حائلا دون وصولهما.
بعد عشرين عاما وبعد حرب حزيران 1967 سمحت قوات الإحتلال للعوائل بزيارة بيوتها، فعادت العائلة &إلى حيفا، لتجد إبنها "خلدون" وقد أصبح إسمه "دوف" &مجنداً في قوات الإحتياط الإسرائيلية حيث تبنته عائلة يهودية لا تنجب، جاءت من أوربا إلى فلسطين عام 1948
من هي الأم الحقيقية ؟ من هو الأب الحقيقي؟ .. ما هو الوطن؟ وما هو الطريق إلى حيفا .. إلى فلسطين؟ .. هذا ما يجيب عليه فيلم "عائد إلى حيفا"
&
&