ينبلج في عقلي فجر
كلما تحرر الإنسان من إحدى الخرافات المستوطنة في خلايا مسلماته&
ويعتم في نفسي ليل&
كلما .. بكى فجري على أعتاب نهار تخسف شمسه.
أُلوِّح بيدي&
للشعاع المحترق
للسماء المدلهمة
للنوارس الباكية
وكلما حاولت اشعال قنديل وجدي : يحترق .
يا .. إلهي
كيف للنهار أن يغدر بضوءه ؟
كيف للبحر أن يخون موجه ؟
كيف للصباح أن يسرق قهوته&
التي تستيقظ على شفاه حبيبته؟
كيف لليل :
أن يلوي شعاع الشمس كيلا تمتد ... لتنير &وكره ؟!
كيف لنبض العاشق المجنون .. أن لا يكتب قصيدته &تحت ضوء القمر & ؟!
كيف للأزهار .. أن تخون النحل
حين لا تلد رحيق العسل ؟!
أيكون الإنسان &قد تجرد من صفاته
وغدا .. أيقونة في يد بلا قلب ؟
وهل للحياة مذاق بدون .. حب ؟
كيف يغني الطير : الذي لا يروق له صفو السماء ؟
وكيف .. يعزف العازف لحنه وليس في قلبه : أغنية ؟
أليس النهر عاشقا..&
والبحر ثائرا ؟!
فكيف للفجر أن ينبلج
بدون
عشاق ثائرين ؟!