&

بمناسبة يوم الشعر في بريطانيا أطلقت مكتبة الشعر الوطنية مشروعاً كبيراً لجمع اعمال شعرية بآلاف اللغات المهددة بالانقراض ، من السريانية الى الغالية الايرلندية ، والحفاظ على هذه الأعمال للأجيال القادمة. وبحسب ارقام اليونسكو فان من بين 7000 لغة منطوقة في العالم اليوم أكثر من نصفها مهددة بالانقراض بموت لغة كل اسبوعين. &وقال الشاعر كريس ماكيب المتحدث باسم مكتبة الشعر الوطنية "ان اليونسكو تقدر ان نصف لغاتنا ستضيع وحين تختفي لغة يختفي شعرها معها". واحتفلت المكتبة بيوم الشعر الوطني في 28 سبتمبر/ايلول بتوجيه نداء عالمي من اجل الحفاظ على اعمال شعرية معروفة بلغات مهددة بالانقراض. &وستجمع المكتبة ما يرسله الجمهور من اعمال بهذه اللغات بالتعاون مع كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن للحفاظ على قصيدة على الأقل من كل لغة مهددة مع ترجمتها الانكليزية.&
والى جانب البحث عن قصائد مكتوبة بلغات مهددة طلبت مكتبة الشعر الوطنية من اربعة شعراء ان يكتبوا قصائد جديدة بلغات مهددة أو لغات فُقدت بالنسة لهم شخصياً. &وسيكتب الشاعر والباحث العراقي السرياني نينب لاماسو قصيدة بالسريانية غير المعترف بها لغة رسمية في بلده والشاعر جيرويد ماك لوكلين باللغة الغالية الايرلندية والشاعرة جوي هورجو بلغة قبيلة ميسكوك من قبائل السكان الاصلييين في اميركا الشمالية ، والشاعر الأفريقي نك ماكوها بلغته المحلية الأم التي فقدها عندما هرب من دكتاتورية عيدي أمين في اوغندا وهو لم يزل صبياً. ويعمل لاماسو مع اللاجئين السريان العراقيين للحفاظ على ما يكتبونه من قصائد على قصاصات ورق في مخيمات اللاجئين. &وقال لاماسو لصحيفة الغارديان "ان السريانية ثاني أقدم لغة بعد الصينية منطوقة ومكتوبة حتى اليوم". &واكد لاماسو "ان خسارة أي لغة هي خسارة للبشرية جمعاء.... ويجب ألا تُفقد لغة لأن اللغات كلها جميلة". &واعرب لاماسو عن أمله بإبقاء اللغة السريانية حية. سيلقي لاماسو والشعراء الآخرون قصائدهم الجديدة في مهرجان الشعر الدولي الذي تستضيفه لندن في اكتوبر/تشرين الأول ويُقام خلاله معرض للقصائد التي التي ارسلها الجمهور بلغات مهددة بالانقراض. واعرب الشاعر ماكيب عن الأمل بتسلم قصائد بكل اللغات المهددة لحفظها من الضياع ولكنه اضاف ان ذلك لن يكون سهلا لأن بعض اللغات لم يبق منها إلا آخر الناطقين بها في مناطق بعيدة لا يوجد فيها ارتباط بالانترنت.&
وقال منظمو يوم الشعر الوطني في بريطانيا ان 2017 أفضل سنة حتى الآن لمبيعات الأعمال الشعرية التي ازدادت بنسبة 10 في المئة منذ يناير/كانون الثاني مقارنة مع 2016 بمساهمة من الاقبال على مجموعات شعراء معروفين مثل الشاعرات هولي ماكنيش وكيت تيمبست وروبي كاور. & &
&