من أمستردام: يقيم الفنان الهولندي، من أصل مغربي، سلمان الزموري معرضاً تشكيلياً جديداً في مدينة إيده، وسط هولندا، مستوحى من تفاصيل الحياة اليابانية التي عاش فيها عام 2015 متنقلاً بين شوارعها الكبرى والخلفية يلتقط وجوه وطبائع اليابانيين وطبيعة المدن والأرياف.
يضم المعرض الذي يفتتح، رسمياً، في السابع من شهر تشرين الأول، أكتوبر، بحضور نخبة من الفنانين ومحبي الفن التشكيلي في هولندا. ثم ينتقل المعرض بعد شهر الى مدينة أمستردام ويدور بعدها في عدى مدن هولندية ثم ينتقل الى خارج هولندا في عدة مدن أوربية.
المعرض يضم ثلاثين لوحة تشكيلية جمع فيها الفنان الزموري بين الفوتوغراف والرسم على قماشة واحدة في كل لوحة مستخدماً عدة تقنيات فنية.
 
أشرك الفنان الزموري في معرضه المعماري الهولندي مارتن هندركس الذي صادف وجوده في اليابان نفس الفترة التي تواجد فيها الفنان الزموري في كل من طوكيو وكيوتو العام 2015 حيث اشتغل على عدة أعمال هندسية ثلاثية الابعاد استوحاها من الحياة اليابانية يعرض خمسة منها في معرض الزموري الجديد الذي حمل شعار (الالهام الياباني يرحب بكم).
 
يذكر أن الفنان سلمان الزموري بدأ مصوراً فوتغرافيا محترفاً عام 1985 بعد اكماله الدراسة الجامعية حيث فعمل في مصوراً حراً أنتج العديد من الريبورتاجات الصحفية لعدد من الصحف الهولندية وعدد من المؤسسات الثقافية الهولندية مثل مؤسسة (آنا فرانك) الشهيرة التي عمل لها كتابا مصوراً. وأنجز 30 قصصة فوتوغرافية داخل وخارج هولندا. وعمل لوزارة الهجرة المغربية ولمجلتها (ضفاف) ريبورتاجات منوعة. ثم اتجه منذ منتصف تسعينات القرن الماضي لاقامة المعارض الفوتوغرافية وهو ماانعكس على نوعية ماقدمه من صور، خاصة تجربة حرق النيجاتيف وطباعة ما تبقى منه ، كما في معرضه "القدس المدينة القديمة" عام 1998 الذي صور فيه مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي وقتئذ. وكان للونين الاسود والابيض دلالة واضحة لما يربط الفلسطيني بالاسرائيلي والاسرائيلي بالفسطيني في القدس. 
بعد ثورة التصوير الرقمي انتقل الزموري الى ادخال تدريجياًالى عالم التشكيل مسخدماً الألوان والقماش مع تقنيات مختلفة لانجاز لوحاته التي جمعت الرسم والفوتو آرت، وأقام نحو أربعين معرضاً تشكيلياً داخل وخارج هولندا، وأصدر عدة كتب تشكيلية حول هافانا وبرلين ومدن أخرى، وشارك في لجان تحكيمية لمسابقات فنية هولندية ويعيش في هولندا متفرغاً لممارسة الفن والسفر لاستكشاف معالم جديدة يستوحي منها مواضيع لأعماله التي فاقت معارضها ٣٠٠ معرض فردي ومشترك.