&
تحت شعار (نقرأ لنرتقي) .. أنطلقت صباح يوم الخميس 29 اذار / مارس فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب التي ستستمر الى يوم الثامن نيسان / ابريل بمشاركة أكثر من 600 دار نشر و250 دار نشر عراقية وعربية وأجنبية،لاسيما مشاركات دول الخليج المميزة وحيث الكويت كانت “ضيف شرف” هذه الدورة،واعرب العديد من المشاركين في المعرض عن تميزه عن المعارض السابقة بالكثير من الايجابيات لكن المدهش في المعرض انه كان يشبه حديقة غناّء، لاسيما ان برنامجا ثقافيا متنوعا يتضمن ندوات ثقافية وأمسيات شعرية وحفلات توقيع لأحدث الكتب بحضور مؤلفيها سواء من العراقيين والعرب مثل الروائيين العراقيين علي بدر ونجم والي والروائي الجزائري واسيني الأعرج والروائي الكويتي سعود السنعوسي والروائية الكويتية بثينة العيسى والناقدة اللبنانية علوية صبح وغيرهم .
&
الملاحظات مؤجلة
كانت ساعات الافتتاح الاولى تثير الحاضر في المعرض والمتابع لما يجري على ارضه الواسعة حيث صمم المعرض بهندسة جميلة تمنح الزائر مساحة من الحرية للتجوال والتأمل للاجنحة ، اي ان الترتيب لوحده يزرع الدهشة في نفس المتفرج ، فان كانت الساعة الاولى رسمية محض بسبب الافتتاح الذي رعته الحكومة وقفص شريطه ممثل عن رئيس الوزراء، ولكن في الساعات التالية الاخرى كان المكان مبهجا للعين ومسرا للقلب ، تؤكد حقيقة واحدة لا مناص منها وهي ان القراءة مازالت (الهواية) المفضلة لدى العراقيين ، هذه الاجواء اسعدت المشاركين في المعرض سواء من الذين سبق لهم المشاركة في الدورات السابقة او الذين يشتركون لاول مرة، اعرب العديد منهم عن تميز المعرض هذه السنة لكنهم أجلوا الحديث عن السلبيات والايجابيات الى الايام المقبلة حيث ستتكشف امامهم الكثير من الاشياء .

مربد لالتقاء الادباء وصناع الكتاب
افتتح فعاليات المعرض الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق نيابة عن رئيس الوزراء حيدر العبادي، واكد في كلمته : إن العراق وعلى مدى تاريخه ظل منارة للعلم والأدب والثقافة والفنون، وقال : معرض بغداد للكتاب هو مربد لالتقاء الادباء وصناع الكتاب، ونافذة مهمة يطل من خلالها المثقفون على العلوم والثقافات الاخرى من خلال القراءة التي تعتبر عالم لصناعة المستقبل والتي يمكن من خلالها بناء جيل مثقف.
واضاف : من يتطلع إلى حجم الدمار الذي حصل في احتلال (داعش) لمدننا يلاحظ كما لاحظنا أن هناك إمعانا في حرق الكتب والمكتبات ودور المعرفة، وليس أدل على ذلك ما حصل في جامعات محافظة نينوى وبالذات مكتبة نينوى العريقة، لكن العلم يظل شامخا بإصرار رواد المعرفة والثقافة .
وتابع: نتطلع أن تشهد أروقة المعرض حضورا متميزا من قبل الأستاذة والطلبة والباحثين والأدباء والمهتمين بشؤون البحث العلمي والمعرفة .
&
ربيع ثقافي سنوي
من جانبه قال رئيس اتحاد الناشرين العراقيين عبد الوهاب الراضي :عودتنا بغداد أن يكون لنا معها موعد ربيعي ثقافي سنوي يلتقي فيه طلاب المعرفة والثقافة والأدب بصناع الكتاب من مختلف دول العالم لتنبثق من خلاله ورشة ثقافية يتفيأ ظلالها الوارفة أبناء شعبنا وضيوفنا وإخواننا الناشرون .
وأضاف :نتمنى أن يكون هذا المعرض الدولي.. مهرجانا ثقافيا متميزا ولبنة تضاف إلى سابقاتها في ربط الثقافة العراقية بما هو جديد من نتاجات العلماء والمثقفين والأدباء، وأتمنى لكل المشاركين التوفيق والنجاح.

الكويت ضيفة شرف
الى ذلك اعرب مدير معرض الكويت الدولي للكتاب سعد العنزي عن سعادته بالمشاركة في معرض بغداد للكتاب ، وقال: عندما تلقينا دعوة كريمة من الإخوان في اتحاد الناشرين العراقيين للمشاركة بمعرض بغداد الدولي للكتاب.. عادت بنا الذاكرة إلى قبل 29 عاما، حيث آخر مشاركة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثلا لدولة الكويت (في المعرض) تعود لعام 1989 .
واضاف: نشكر اتحاد الناشرين العراقيين على هذه الدعوة الكريمة التي سعدنا بها، وسعداء ان تكون الكويت ضيفة شرف هذه الدورة .
وتعد الدورة الحالية ،التي تقام على ارض معرض بغداد الدولي في حي المنصور ، هي الأكبر من حيث المشاركة العربية والاجنبية منذ تأسيس المعرض قبل أربعة عقود ،ومن بين الدول المشاركة مصر وسوريا ولبنان والأردن وليبيا وتونس والجزائر والإمارات والسعودية والهند وبريطانيا وإيران.