صدرت مؤخرا عن دار أمل الجديدة في دمشق المجموعة الشعرية الرابعة للشاعر العراقي جواد غلوم والمسماة " كلما أفسدوا قلما طويتُ ورَقي " وتضمّ ثمان وثلاثون قصيدة وبأشكال شعرية متنوعة تتوزع مابين قصيدة مايسمى بالشعر المنثور وقصائد التفعيلة والشعر ذي الشطرين او ما يطلق عليه العمود الشعري .
في هذه المجموعة يتضح جليا مسعى الشاعر في الغور بأعماق التراث العربي مستشرفا بعض الحوادث التاريخية كما في قصيدة ( شررٌ يتطاير من مثوى ابن المقفّع ) و ( القصيدة الثانية لابن زريق البغدادي ) وتأطيرهما بشكل شعري معاصر وجديد عمّا يجري الان مستفيدا من الحدث التاريخي السابق والعمل على عصرنته وتحديثه .
كما لا تخلو المجموعة من استشراف حالة الفوضى التي عمّت وطنه العراق طوال خمسة عشر عاما والكشف عن ملامحها وويلاتها ومعاناتها شعريا اذ تتراءى بوضوح في القصائد التالية ( مرثية لوطني المحزون ، تعالوا ايها البرابرة أنتم وريحُكم الصرصر ، وقودُها العارُ والسفالة ، إطلالة على مدن الرماد ، في أرضك الزادُ ولا تهضمُ& ، حمامتي والطيور السود ) .
سبق للشاعر ان صدرت له ثلاث مجموعات شعرية هي : حبالٌ لأرجوحةٍ متعبة عن دار الغاوون و حكاية الميمك الحزين عن الدار العربية للعلوم / ناشرون و حبّ امتناعٍ لامتناع عن دار أمل الجديدة .
صمم غلافَ المجموعة الفنانُ العراقي الدكتور مصدّق الحبيب .
&