في القربِ امتلِئُ بالكلام
في البُعدِ أمتلِئُ بكِ
قاسيٌّ قُربُكِ
قاسيٌ بُعدُكِ
ما أُريدُهُ هو:
أن أبتَعِدَ ....أبتعِدَ...حتى الذوبان فيكِ وبكِ،
أخلُقُكِ مني.
لا أريدُ ذكريات، كلُّ الذكرياتِ بكماء،
مادامتِ الأمكنةُ غادرتِ نَفْسَها
ما دامت الأمكنةُ أسقَطتْ من روحِها، ثباتَ الربطِ في نقائِها.
لا أريدُ إشارات، الإشاراتُ لمحةٌ برقٌ يختفي.
لا أريدُ سوى الذوبانَ ثم الانبعاثَ
& & & & & & & & & & & & & & & & &فيكِ بكِ.
هَلُّمِ هكذا:
طَوقَ حياةٍ في خيال،
أنيسةَ موتٍ في قبر.
هَلُّمِ، لا تلتفتي
كان ما مضى محطةً
كان حليبَ ثَديٍّ يُرضِعُ خجلنا.
هَلُّمِ هكذا:
مُكتفيةً بما أتى
بما بُعِثَ
بعيداً عن ضجةِ الحياة،
بعيداً عن دبيبِ الأجساد،
في الحروفِ
مع الكلمات،
على البياضِ،
& & & & & & & & &نحيا.
لو تعلمين فقط:
كم روايةٍ نثرتُها باسمِ الحبِّ فينا؟
كم قصةٍ أسطوريةٍ نحتُها على ألواحِ الكلامِ؟
فقط لو تعلمينَ:
كيف ولَدْتِ جَنينَ الحياة من رحمِ حُبِّنا؟
حينها فقط أيضاً:
لركعتِ لألمِ بُعْدِنا،
لاغتَرفتِ كلَّ الهواءِ في الأثير،
& & & &ولن يُعيدُني إليكِ.
قد ألهني الحبُّ فيَّ،
& & & & & & & & & & & بكِ.
هَلُّمِ إليَّ:
مَعبَدُ الروح يسجُدُ كلُّهُ لكِ،
فهو لكِ، وبكِ.
هَلُّمِ:
يقظةً لكلِّ الأوانِ، سكرَةً،
برعشةِ اللحظةِ في ولوجِ الحبِّ فيَّ، بكِ.
كم هو قاسيٌّ بُعدُكِ،
كم هو جنونٌ حبُّكِ في البُعدِ،
فكلُّما أمتلِئُ بكِ،
& & & &يُزيدُني الهيامُ، فأتوسِع.
كلَّما أمتلِئُ بكِ أكثر،
أفورُ،
لأعيدَ لُذتي، وأنتِ تصعدينَ سُلَمَ روحي، درجةً درجة،
لأمتلِئ بكِ من جديد.
قُربُكِ لجامٌ للصمت،
كانَ قيدَ السَكْرَةِ،
قُربُكِ كانَ قاسياً بالكلام،
لم تهدأ في ظرفِ القُربِ سريرةَ روحي.
لم تكنْ روحي تُجيدُ الكلام،
كانت:
ماهِرة رقصٍ على صعودِ لحنِّ اللسان في كلامكِ.
روحي مُكَبَلَةٌ بهيكلِ مرآكِ،
وشَغَفُها: لمُّ الكونِ فيكِ.
قاسيٌّ قُربُكِ،
قاسيٌّ بُعدُكِ،
في القربِ أنتِ أنتِ، فيَّ.
في البُعدِ أنتِ أنتِ، فيَّ.
وجعُ الظرفينِ:
نَشوةُ الحبِّ في هيكلِ اللحظةِ المارقةِ في كلِّ العُمر.
&