&&

"معركة الحبّ" كتاب صلوات وذوبان عشقاً بالإله الذي يبجّله المؤلّف بالقول: "أستشعرُ في لفحة النسيم رقّةَ روحك \ أنظرُ في آفاق الفضاء سعةَ أرجائك \ أرى في نورِ الشمس بهاءَ ضيائك \ .. \ أتأمّلُ في قبلة الأمِّ ملامح حنانك \ ألقى في عناقِ الأب صورةَ حمايتك \ .. \ أشكرك ... \ لأنّك أعدت إليّ جِبلتي الأولى بفيضِ رحمتك \ وأضأتَ قلبي بنور حضورك". والمؤلّف، هو ذاته الذي يطوف في بحر الوله الإلهي، الأب سايد قزحيا.&&
**
"معركة الحبّ" كتاب إبتهالات يقول فيها المؤلّف الأب سايد قزحيا الفقير إلى الأب ـ الربّ ليهبه ملَكَة السكينة: رفعتُها إلى الله الحيّ \ .. \ .. إبتهالات أطلقتُها في لحظات البحث عن لمسة دافئة في أزمنة الجليد وعن نور يضيء وحشة الظلام".&
**
إنّه كتاب أب جلّ ما يطلب أن يكون شمعة تذوب عند قدمي سيّده، أو منديلاً يفوح بعطر سيّده، وهو يبجّله أيضاً وأيضاً قائلاً: "ما أعظمك \ ما أعظم أعمالك \ لقد صبغتني بأرجوانك". كتاب تأمّلات لكلّ من يريد أن يتقوّى، كما يقول مطران طرابلس وسائر الشمال اللبناني جورج الرياشي، مقدِّماً الكتاب كذلك، في محبّة العشيق الإلهي مِن مكرّسين وعلمانيين. إنّه في الخالق الذي "يحطّم جماد البرودة"، و"يذوّب جليد الأنانيّة"، و"يروّض عواصف العنف"، و"يسكّن بحر الأحقاد"، و"يدوس أنياب النوازع". ويقول للإله لساكن في الأعالي "حبّكَ يجرّد روحي من ثقل الخسارة".&
**
يقول في كتابه ـ مناجاته "معركة الحبّ" لربّه ـ لحبيبه: "في هدوء الليل تشتاقُ نفسي إليك ** أعانقك حبيباً تغمرني بحنانك ** أطعمتني غذاء ذاتك ** حبّكَ الأكثر خلوداً من العروش \ يجعل خطواتي رقصاً متصاعداً ** زيّنتَ كوني المرَّ بلآلئ شجرةِ معرفتك \ ودعوتني أن أجني العِلمَ والحبَّ من ثمارك \... \ أسبّحُ في قمم الجبال شموخَ تنازلك \ أنظرُ في آفاق الفضاء سعةَ أرجائك \ أرى في نور الشمس بهاءَ ضيائك \ ... \ أصغي في زقزقة الطيور إلى عذوبة صوتك \ ...& \ أسمعُ في صرخة المتألِّم آه قلبك \ ... \ قبل سفركَ إلى أرض ميعادك \ وعدتني ألاّ أكون بين أيتامك \ ... \ أشكرك ... \ لأنّك أعدت إليّ جِبلتي الأولى بفيض رحمتك \ وأضأت قلبي بنور حضورك& \ وسطّرتَ ورقة حياتي بحبر قلبك". ويقول في كتابه ـ صلواته "معركة الحبّ" لربّه ـ لحبيبه: "حبيبي امنحني قبساً من نورك \ ... \ ليس لي من راحة إلاّ في قربك \ ... \ حبُّك حالّ بي \ يهزّ أعماقي ويصوّب مجرى يومياتي".&
**
"معركة الحبّ" كتاب خطَّه قلبٌ كبير بمخلِّصه القادر على الحبّ، به نزداد يقيناً أنّ الحياة التي تقسو يمكن أن تكون أرحب. شكراً للأب، الأديب، الشاعر والعاشق، سايد قزحيا، والأمل هو أن يظلّ فوّاحاً بالأريج المنبعث من روحه المندرجة في تيّار الإنسانيّة النابضة بالعشّاق أمثاله.&