بغداد: أعلن وزير المالية العراقي هوشيار زيباري الخميس ان بلاده ستشهد في 2016 ازمة اقتصادية "صعبة وقاسية" بسبب "انهيار" اسعار النفط الذي يمثل المورد الرئيسي لخزينة الحكومة المركزية التي تخوض قواتها حربا ضد تنظيم داعش "الجهادي".

وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي في مقر الوزارة ببغداد، ان العراق يبيع "برميل النفط بما بين 21 الى 25 دولارا"، مؤكدا ان "الايرادات التي نحصل عليها من النفط محدودة جدا".

واضاف "هذا ليس تراجعا بل هو انهيار في اسعار النفط".

وتم اقرار موازنة العام الحالي اعتمادا على تقديرات بمعدل بيع بسعر45 دولارا للبرميل الواحد من صادرات النفط.

وبحسب زيباري فان "قيمة العجز في الموازنة هذا العام تبلغ 24 تريليون دينار (حوالى 24 مليار دولار)".

ولفت الى "توقعات باستمرار تدهور اسعار النفط "، مؤكدا ان "هذه السنة ستكون صعبة وقاسية".

وفي ما يتعلق بتأثير الازمة على الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية قال زيباري ان "هذه السنة تمثل اكبر تحد للحكومة بسبب وجود تحد امني وارهابي خطير جدا لا يقل عن التهديد المالي والاقتصادي".

وتخوض القوات الحكومية بمساندة من "الحشد الشعبي" المكون بشكل رئيسي من فصائل شيعية، وقوات البشمركة الكردية واسناد جوي من تحالف دولي تقوده واشنطن معارك في مناطق عدة لاستعادة السيطرة عليها من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى عليها في حزيران/يونيو 2015.