تواصل دولة الإمارات جهودها في إعادة إعمار ما تدمره المنظمات الإرهابية في المنطقة العربية، وهو عمل يدخل ضمن المنظومة المتكاملة لمكافحة الإرهاب، والتي تعمل بها الإمارات.

إيلاف من دبي:&بعد أيام من الكشف عن مشاركة الإمارات في ترميم البوابة التاريخية لتدمر السورية بالمشاركة مع اليونسكو وجامعتي هارفارد وأكسفورد، تم الإعلان عن تقديم الإمارات دعماً مالياً تبلغ قيمته 50 مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار مدينة الموصل العراقية مع قرب تحريرها من تنظيم داعش.

ويقترب الدعم المالي الإماراتي للعراق من ربع مليار دولار، فقد وصل هذا الدعم خلال السنوات الخمس الماضية، وفقاً لمصادر رسمية، إلى 180 مليوناً، يضاف إليها 50 مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار الموصل، ليقترب بذلك حجم المساعدات الإماراتية للعراق من ربع مليار دولار.

إعادة الإعمار

ووفقاً لما كشفت عنه مصادر إماراتية رسمية، فإن مبادرة الإمارات جاءت في إطار دعم وتعزيز الاستقرار بالمدينة والمساهمة في عمليات إعادة الإعمار وعودة السكان النازحين، كما تأتي مبادرة الإمارات لدعم جهود إعادة الاستقرار والإعمار في مدينة الموصل في سياق جهود الدولة المتواصلة في تقديم المساعدات الخارجية، حيث تأتي الإمارات في صدارة الدول المانحة للمساعدات ورفع المعاناة عن الشعوب الشقيقة والصديقة.

مكافحة الإرهاب

وتؤمن الإمارات بصفتها إحدى الدول الفاعلة في مكافحة الإرهاب والتصدي له بضرورة منح المناطق المحررة من التنظيمات الإرهابية الأولوية القصوى، وذلك للتخفيف من انعكاسات الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها الجماعات المتطرفة وتعزيز الاستقرار وإعادة النازحين إلى مدنهم وضمان عدم عودة التطرف والإرهاب لأي منطقة محررة.

دعم العراق

وتأتي خطة دعم مدينة الموصل بعد تحريرها استمرارًا لنهج دولة الإمارات في دعم العراق، حيث أعلنت الدولة في شهر أبريل الماضي عن تقديم 37 مليون درهم، أي 10 ملايين دولار أميركي لدعم الصندوق الفوري لإعادة الاستقرار للعراق في المحافظات المحررة، وهي الأنبار وديالى وصلاح الدين.

يذكر أن الإمارات قدمت مساعدات للعراق خلال الأعوام الخمسة الماضية، بلغت 670 مليون درهم أي حوالي 182 مليون دولار أميركي، وذلك حسب إحصائية المساعدات الخارجية الصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أكد أن معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش أصبحت وشيكة، مشيراً إلى أن الخسائر جراء سيطرة التنظيم على مناطق في العراق، تصل إلى 35 مليار دولار، وقال العبادي: "أصبحت الخطوة التالية لتحرير مدينة الموصل بعد تحرير مناطق مهمة في الآونة الأخيرة وشيكة، وأن التحضيرات حالياً قائمة على قدم وساق، وهناك انتصارات تحققها القوات العراقية على الأرض".