أكدت السعودية أنها تستطيع تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030، حتى لو كان سعر النفط 30 دولارًا أو أقل، وأنها تعتقد أنه من شبه المستحيل أن سعر النفط سينخفض أقل من 30 دولارًا بحكم الطلب العالمي، وأن الخطة تستطيع التعامل مع أي سعر للنفط.

الرياض: كشف ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أن خطة رؤية السعودية 2030 وضعت على اعتبار بلوغ سعر النفط 30 دولارًا للبرميل، وأنها تستطيع التعامل مع أي سعر للنفط، سواء وصل إلى 30 أو 28 أو 70 دولارًا للبرميل، رغم أنها وضعت على اعتبار بلوغ سعر النفط 30 دولارًا للبرميل، مشددًا على أن المملكة لا تتوقع نزول أسعار النفط عن 30 دولارًا للبرميل من جديد بفضل تحسن الطلب العالمي على الخام.

وأضاف ولي ولي العهد السعودي في مؤتمر صحفي أن محاور "رؤية السعودية 2030" هي: العمق العربي والإسلامي، القوة الاستثمارية، الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وأضاف: "نستطيع أن نحقق هذه الرؤية حتى لو كان سعر النفط 30 دولارًا أو أقل. نعتقد أنه من شبه المستحيل أن سعر النفط سينخفض أقل من 30 دولارًا بحكم الطلب العالمي".&

مكامن القوة

وقال الأمير محمد إنه تمت تسمية هذه الرؤية برؤية المملكة العربية السعوديّة 2030، لكننا لن ننتظر حتى ذلك الحين، بل سنبدأ فورًا في تنفيذ كل ما ألزمنا أنفسنا به، وإن هذه الرؤية لا تتحقق من دون شباب وطننا الذين هم الوقود الحقيقي لسير هذا الوطن، فهي تولي الشباب أهمية كبيرة تشمل مخرجات القطاعات التعليمية لتتماشى مع الأهداف التي نصبو لها.

وأضاف أن قصص النجاح دائمًا ما تبدأ برؤية، وأنجح الرؤى هي التي تبنى على مكامن القوة، وأن السعودية تملك قدرات استثمارية ضخمة، سنسعى إلى أن تكون محركًا لاقتصادنا ومورداً إضافيًا لبلادنا، وهذا هو عامل نجاحنا الثاني، وأن للمملكة موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا، وهي أهم بوابة للعالم ومركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث، منوهاً بهذه العوامل الثلاثة إنها "هي محاور رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معاً".

وأكد أننا لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل مشرق قادرين على أن نصنعه بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها عليها، ولن ننظر إلى ما قد فقدناه أو نفقده بالأمس أو اليوم، بل علينا أن نتوجه دوماً إلى الأمام، وأن لدينا قدرات سنضاعف دورها وزيادة إسهامها في صناعة المستقبل، وسنبذل أقصى جهودنا لمنح معظم المسلمين في العالم فرصة زيارة قبلتهم.

تنويع المصادر&

وأشار إلى أننا سنضاعف قدراتنا في "رؤية السعودية 2030"، وسنحول أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي يعمل في أنحاء العالم، وسنحول صندوق الاستثمارات العامة من صندوق إلى مؤسسة استثمار دولية رائدة، وسنحفز كبريات شركاتنا السعودية لتكون عابرة للحدود ولاعباً أساسياً في أسواق العالم، وسنشجع الشركات الواعدة لتكبر وتصبح عملاقة. ونستثمر ثروتنا في الداخل، وذلك من أجل إيجاد المزيد من الفرص الوظيفية.

وقال: "نعمل على تنويع مصادر الطاقة، ومنها طاقة الرياح شمال المملكة وستعلن أرامكو تفاصيل مجمع الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى وجود فرص استثمارية عديدة مثل التعدين، وصناعة الطاقة النووية، حيث تملك المملكة أكثر من 6 % من احتياطات اليورانيوم عالميًا، وأن السعودية أعلنت في عدة محافل أنها لا تسيس سياساتها النفطية وإنما هي لمصلحة وربحية شركة أرامكو".

أشار بن سلمان إلى أن الرؤية ستشمل التوسع في قطاع الصناعات العسكرية وهذا سيوفر ربحية عالية ويخلق وظائف جديدة، وقال إن الصحة والتعليم حق من حقوق المواطن والدولة ملتزمة بتقديمها، لكن الأساليب ستتغير، وشدد في سياق آخر على أهمية دور المرأة. كما&وأشار إلى أنه سيتم إنشاء أكبر متحف إسلامي في العالم وسيكون مقره الرياض، وذلك لإتاحة الفرصة لغير المسلمين لزيارته، وقال إن الرؤية ستعمل على إعادة هيكلة العديد من القطاعات الرياضية لدعم أنشطتها، سواء للمحترفين أو الهواة.

وفي ما يخص الحجاج والمعتمرين، قال الأمير محمد بن سلمان: "يصعب زيادة الحجاج لارتباطهم بمواقع ومواقيت محددة، ونسعى لزيادة المعتمرين والزوار لـ30 مليون زائر سنويًا".
&