«إيلاف» من أبوظبي: شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم انطلاق مناشط الدورة الـ 11 لمعرض توظيف أبوظبي 2017 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسط مشاركات 80 مؤسسة وهيئة وجهة حكومية وخاصة، ويهدف إلى تعريف الكفاءات والكوادر الإماراتية بمختلف التخصصات المطلوبة في سوق العمل، فضلاً عن تعزيز الفرص الوظيفية المتاحة للخريجين الجدد المواطنين والمواطنات، بما يساهم في رفد ودعم استراتيجية التوطين الوطنية.

ويعكس المعرض التزام قيادة الإمارات بتشجيع الكوادر والكفاءات الشابة المواطنة لتطوير قدراتها ومهاراتها بما يساعدها على التفوق والتميز، والمساهمة في التنمية المستدامة لدولة الإمارات، خصوصاً أنه يتيح فرص عمل مميزة في مختلف التخصصات الجامعية، بما في ذلك التخصصات العلمية والبحثية الدقيقة.

رؤية واضحة للفرص
ودشن الدورة الـ 11 للمعرض وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، وأكد على أهميته في توفير رؤية واضحة لفرص العمل المتاحة لأبناء الوطن في مختلف القطاعات، مشدداً على أهمية متابعة طلبات التوظيف التي يقدمها المواطنون لدى زيارتهم الحدث، وأهمية العمل على منح الفرصة لأبناء الإمارات للاطلاع على أفضل فرص التدريب في كبريات الشركات والمؤسسات الوطنية والخاصة، وبالتالي توفير الوظائف المناسبة لهم للمشاركة في خدمة مجتمعهم وبناء وطنهم.

استقطاب الكفاءات الوطنية

بدوره، قال رئيس مجمع كليات التقنية العليا محمد الشامسي أن المعرض يدعم استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل، مبيناً أن التوطين يعد من الأولويات الاستراتيجية لدى الكليات التي تمكنت حتى الآن من الوصول إلى نسبة توطين على مستوى الوظائف الإدارية بلغت 33 في المئة، مؤكداً السعي إلى رفع هذه النسبة إلى 50 في المئة في العامين المقبلين.

توطين الكادر التدريسي

وتركز كليات التقنية العليا على توطين الكادر التدريسي وهو جانب يمثل تحدياً كبيراً، إذ إن نسبة توطين هذا الكادر بلغت 10 في المئة وهناك طموح للوصول بها إلى 20 في المئة في الأعوام المقبلة، خصوصاً مع تطبيق الكليات برنامج "هادف" الذي يستهدف استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل في التدريس بالكليات وعقد شراكة مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية بهدف تنفيذ برنامج لتطوير أعضاء هيئة التدريس وفق معايير عالمية.

400 وظيفة إدارية

ويطرح جناح كليات التقنية العليا 400 وظيفة إدارية، إضافة إلى وظائف للهيئة التدريسية عبر برنامج "هادف" المعني باستقطاب وإعداد الكفاءات الإماراتية وتأهيلهم كأساتذة جامعيين، كما تقدم إدارة الموارد البشرية ستة ورش عمل على مدار أيام المعرض تستهدف الجمهور من الشباب الباحثين عن وظائف، بهدف تنمية مهاراتهم في المقابلات الوظيفية وإعداد السيرة الذاتية وكيفية تقديم الشخص نفسه وعرض مهاراته للجهة الوظيفية.

الحدث يتيح فرص عمل في التخصصات العلمية والبحثية الدقيقة

&

200 شاغر في الهندسة

أما شركة الإمارات العالمية للألمنيوم فإنها تقدم نحو 200 وظيفة ومنحة دراسية للمواطنين معظمها في المجالات الهندسية، إذ تهدف إلى رفع نسبة التوطين إلى 37 في المئة في الوظائف ذات التركيز مع نهاية العام الجاري، بينما يشغل المواطنين نحو 40 في المئة من إجمالي المناصب العليا في الشركة.

580 فرصة متنوعة

من جانبها، تطرح دائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي 580 فرصة عمل تتوزع على مختلف القطاعات والتخصصات الهندسية والفنية والإدارية، وذلك ضمن إدارات الدائرة المختلفة والبلديات التابعة لها في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، إذ تسعي الدائرة عبر ذلك إلى رفع نسبة التوطين التي بلغت حالياً 88 في المئة.

"صناعات" تطرح 2168 وظيفة

وتستهدف مجموعة شركات "صناعات" الإماراتية توظيف 2168 مواطناً بحلول عام 2020 ما يعادل 32 في المئة من فريق عملها، إذ وظفت 467 مواطناً ومواطنة من أصل 1247 موظفاً إماراتياً يعملون في مختلف شركاتها في العامين الماضيين، ويندرج تحت لوائها شركات "حديد الإمارات، شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، دوكاب، أغذية، أركان، والفوعة"، وترعى المعرض كشريك صناعي، إذ تطرح برامج تنمية بشرية تؤكد التزامها بإعداد كوادر ذات كفاءة عالية ودعم الشباب الإماراتي بالمهارات اللازمة كي يمارسوا دوراً قيادياً متميزاً في القطاع الصناعي.

100 شاغر بنكي
من جهته، يقدم بنك أبوظبي التجاري 100 وظيفة في قطاعات إدارة الخزينة والائتمان والمخاطر والإدارة المالية، مركزاً على خلق فرص وظيفية في الأقسام التي تعاني من قلة في عدد المواطنين، كما يستهدف استقطاب الخريجين في نحو 300& وظيفة خلال العام الجاري.

55% توطين مستهدف

وتسعى "موانئ أبوظبي" العالمية إلى توطين 55 في المئة من الوظائف لديها خلال العام الجاري، إذ يشكل المواطنين 327 موظفاً من العاملين في الشركة، منهم 144 موظفة تشكلن 80 في المئة من إجمالي العنصر النسائي العامل في الشركة، وتهدف الشركة عبر مشاركتها في المعرض إلى جذب الكفاءات الإماراتية الراغبة في التأهل لقيادة العمليات الحيوية في الموانئ والمناطق الصناعية التابعة لها وعرض برامج تشغيل وتدريب الشباب الطموح، فضلاً عن عشرات الفرص الوظيفية الجديدة للمواطنين في القطاعات الفنية والإدارية.

حلقة وصل بين الخريجين والمؤسسات

وأفادت المديرة التنفيذية للمعرض سوزي باليت بأن "توظيف أبوظبي" يعتبر حلقة الوصل الأكثر أهمية بين الخريجين الجدد والباحثين عن فرص وظيفية أفضل من أبناء الإمارات والمؤسسات الرسمية والخاصة، معتبرة الحدث مناسبة مثلى لمؤسسات التعليم العالي للاطلاع على احتياجات القطاعين العام والخاص من الكوادر الوطنية المتخصصة، وبالتالي إمكانية تنظيم وتطوير برامج التدريب الأفضل لتهيئة الخريجين الجدد للانخراط في سوق العمل.

قاعدة بيانات للباحثين

ونجح معرض التوظيف في تحقيق الكثير من الأهداف للجهات التي شاركت في الدورة الماضية، إذ ساهم في تعزيز الوعي لبرنامج الدراسات العليا بنسبة 86 في المئة، إلى جانب بناء قاعدة بيانات للمرشحين الباحثين عن عمل بنسبة 93 في المئة، وأتاح الفرصة للزوار للمشاركة في برنامج محاضرات مجاني قدمه مجموعة من الموجهين المهنيين وخبراء التطوير الوظيفي، الذين ركزوا على التنمية الذاتية والمهارات القابلة للتعلم وكسب الثقة، وآلية التخطيط السليم للارتقاء في الوظيفة.

15000 زائر متوقع

ومن المتوقع أن يزور معرض التوظيف نحو 15 ألف شخص مُهتم من المواطنين الإماراتيين الباحثين عن فرصة عمل، إذ يُعتبر الحدث منصة يلتقي عبرها شباب وشابات الإمارات من خريجي الجامعات والمعاهد مع أصحاب العمل من القطاعين الحكومي والخاص.