الرياض: أعلنت السعودية الثلاثاء عن فض عروض مناقصة انشاء مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بطاقة 300 ميغاواط، هو الأول من نوعه في أكبر بلد مصدّر للنفط في العالم. 

وقال وزير النفط خالد الفالح إن "مراسم فتح المظاريف تمثّل خطوة جوهرية باتجاه إطلاق صناعة جديدة وواعدة في المملكة تسهم في تحقيق واحد من أهداف رؤية المملكة 2030 (...) وتساعد في تنويع مزيج الطاقة المحلي وفي بناء قطاع طاقة متجددة على قدر عال من التقنية التنافسية". 

ولضمان تحقيق أعلى مستويات الشفافية، بثت هذه المراسم على الهواء مباشرة من خلال المنصة الالكترونية التي أنشئت خصيصا لإدارة مناقصات مشروعات الطاقة المتجددة بالمملكة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وقد حظي البث بنحو 700 مشاهدة من مختلف دول العالم.

وأكد مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة أن نتائج فتح المظاريف، التي أعلن عنها، لا تمثل أي تصنيف لمقدمي العطاءات، كما لا تمثل تقويما لمدى التزام أي منهم بالمتطلبات الواردة في مذكرة طلب العروض للمشروع، كما أنها لا تعبر عن أي نية من جانب المكتب حول نتائج إرساء العطاءات، مشيرًا في هذا الصدد، إلى أن المكتب يعكف حاليا على تقويم العطاءات للتحقق من مدى التزامها بمتطلبات وشروط مذكرة طلب العروض.

وأفاد المكتب بأن قائمة الشركات المؤهلة ستراجع وتختصر للاعلان عن الشركة الفائزة بالمشروع، الذي سيكون مدعومًا باتفاقية لشراء الطاقة مدتها 25 عاما، وتشغيل المشروع متوقع في عام 2019.

ويلحظ برنامج الطاقة المتجددة ايضا منشأة لتوليد الطاقة من الرياح في الجوف بقوة 400 ميغاواط.

وتوصلت المملكة الى لائحة مختصرة من 25 شركة منها "جنرال الكتريك" و"سيمنز" و"اي دي أف" الفرنسية من اجل هذا المشروع، وسيتم اغلاق المناقصة في يناير 2018.

وتدرس السعودية ودول الخليج سبلا لخفض كلفة الطاقة وتنويع مصادرها بعيدًا عن النفط، سلعة التصدير الأولى لهذه البلدان. 

ووضعت الرياض هدفًا لانتاج 9,5 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023.

ومن المتوقع ان تصل كلفة برنامج الطاقة المتجددة الى 50 مليار دولار.