كشفت دراسة عن أن الخريجين من الأقليات العرقية في بريطانيا يواجهون صعوبات في الحصول على العمل، مقارنة مع نظرائهم من البيض.

ووجدت مؤسسة "ريزولوشن فونديشن" البحثية أنه على الرغم من أن نسبة من يحصل على شهادات جامعية بين السود والآسيويين والأقليات العرقية الأخرى تفوق نظرائهم البيض، فإنهم يواجهون "صعوبات في العمل والأجور".

فالخريجون البنغال والباكستانيون أقل فرصة في الحصول على وظيفة بنسبة 12 في المئة، بالمقارنة مع نظرائهم البريطانيين البيض.

وزادت نسبة الأشخاص في سن العمل الحاصلين على شهادات جامعية بين كل الأقليات العرقية، من 12 في المئة في الفترة بين 1996 إلى 1999، لتصل إلى 30 في المئة في الفترة ما بين 2014 إلى 2017.

ومنذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي، زاد عدد الأشخاص في سن العمل الحاصلين على شهادات جامعية، بين الهنود والباكستانيين والبنغال إلى أكثر من ثلاثة أمثال، ليصبح 50 و30 و25 في المئة على التوالي.

مستويات المعيشة

وزادت أيضا نسبة البريطانيين الحاصلين على شهادات جامعية خلال نفس الفترة، وإن كانت بسرعة أقل، من 12 إلى 28 في المئة.

وتقول كاثلين هينيهان، من مؤسسة ريزولوشن فونديشن، إن تزايد أعداد من يتلقون تعليما جامعيا هو "قصة نجاح بريطانية كبيرة خلال العقود الأخيرة".

وأضافت: "التقدم الذي حققه السود والمجموعات العرقية الأخرى مذهل، حيث ارتفع نصيب الخريجين الهنود والباكستانيين والبنغال إلى ثلاثة أمثال خلال عشرين عاما".

وتابعت: "لكن رغم هذا النجاح، إلا أن الخريجين من السود والأقليات العرقية لا يزالون يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على عمل وفي الأجور، داخل سوق العمل".

واختتمت: "هذه السلبيات في سوق العمل تعد مثار قلق كبير بشأن مستويات المعيشة، وقد تعني أننا نفشل في تحقيق أقصى فائدة من الاستثمار الذي أنفق على تعليم هؤلاء الخريجين".