أريحا: اطلقت الحكومة الاميركية الاحد مشروعا بقيمة 10 ملايين دولار لدعم قطاع المياه الفلسطيني ومساعدة المزارعين عبر توسيع نظام تجميع مياه الصرف الصحي، في مدينة اريحا في الضفة الغربية المحتلة.

وشارك مبعوث الرئيس الاميركي دونالد ترمب الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات في اطلاق المشروع في المدينة التاريخية قرب البحر الميت. وتحض ادارة ترمب اسرائيل على اتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، بينما تسعى الى اعادة مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين.

لم يعلق غرينبلات الاحد على جهود السلام كما لم يتطرق ايضا الى اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع في الاسبوع الماضي بين حركتي فتح وحماس بهدف وضع حد للانقسام الفلسطيني المستمر منذ اكثر من عشر سنوات.

يهدف المشروع الذي اعلن عنه الاحد الى زيادة عدد المنازل المرتبطة بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة اريحا.وتقول القنصلية الاميركية العامة في القدس ان هذا من شأنه ربط 70% من سكان مدينة اريحا بمحطة معالجة الصرف الصحي.

سيؤدي هذا ايضا الى توفير المياه المعالجة لمزارعي النخيل الفلسطينيين في المنطقة. وقال القنصل الاميركي العام في القدس دونالد بلوم ان "الادارة الاميركية والرئيس ترمب يلتزمان شخصيا السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين". واكد ان احد العناصر الرئيسة لهذا السلام هو "اقتصاد مزدهر وفرص حقيقية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".

من ناحيته، اكد الوزير مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية ان الهدف من هذا المشروع "ستكون له انعكاسات ايجابية ومباشرة على خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية".

وتعاني منطقة اريحا من شح في المياه، في حين تتهم مجموعات حقوقية اسرائيل بانها تخصص غالبية مصادر المياه في منطقة غور الاردن للمستوطنات.

واعتبر سالم غروف، رئيس بلدية اريحا ان المشروع "سيعطينا مصادر مياه جديدة. نحن في اريحا كبقية محافظات فلسطين نعاني من شح المياه" موضحا انه سيقوم بتوفير كميات مياه اضافية لمدينة اريحا ومزارعيها.

من جهته، اعرب ابراهيم دعيق، وهو مزارع فلسطيني يترأس مجلس النخيل والتمور، عن تفاؤله حيال المشروع، قائلا انه "سيساعدنا كثيرًا على حل مشكلة المياه، لا سيما وان اراضينا مالحة والمياه المستخدمة المعالجة صالحة للزراعة والنخيل خصوصا".