اقترحت حاملة جائزة نوبل للسلام اليمنية توكل كرمان الثلاثاء في هندوراس إنشاء محكمة دولية لمحاكمة مدراء الشركات المتعددة الجنسيات التي تتسبب بضرر للبيئة.

إيلاف - متابعة: قدمت كرمان الاقتراح في هذا البلد الواقع في أميركا الوسطى، والذي وصفته منظمة العفو الدولية في العام الماضي بأنه مع غواتيمالا أخطر بلدين في العالم بالنسبة إلى الناشطين البيئيين.

وقالت كرمان من خلال مترجم: "يجب إنشاء محكمة دولية يمكن أن تعاقب كل هذه الشركات المتعددة الجنسيات التي تدمّر البيئة وتساهم في التغير المناخي". وتحدثت كرمان خلال مؤتمر صحافي مع الإيرانية شيرين عبادي، التي سبقتها إلى الفوز بجائزة نوبل للسلام عام 2003.

قتل كاسيريس
تنشط كرمان وعبادي في إطار "مبادرة نساء نوبل" من أجل "جمع معلومات مباشرة عن العنف المستمر ضد النساء المدافعات عن الأرض" في هندوراس وغواتيمالا، حيث توجّهتا الثلاثاء، بحسب موقع خاص بالمبادرة.

أبرزت جريمة قتل الناشطة الهندوراسية بيرتا كاسيريس (45 عامًا) التي تعرّضت لإطلاق نار في العام الماضي التهديدات المحيطة بالناشطين في هندوراس، كما أثارت الجريمة أيضًا غضبًا دوليًا.

وكانت كاسيريس قد عارضت خطة لشركة ديسارولوس إينرجيتكوس لبناء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر يعتمد السكان الأصليون عليه في معيشتهم.

موازية للاهاي
وقالت راكيل فينسنت المديرة الإعلامية لمبادرة نساء نوبل إن هندوراس تملك أكبر نسبة من الجرائم التي تستهدف ناشطي حقوق الإنسان والمدافعين عن الأرض. ومنذ العام 2009 قتل هناك 123 ناشطًا على حد قولها.

وقالت كرمان لفرانس برس إن هناك حاجة إلى محكمة دولية "لمحاربة الفساد وتبييض الأموال، وكل هؤلاء المتورطين في تدمير البيئة واستغلال المناخ بطريقة ضارة". أضافت إن محكمة كهذه يمكن أن تكون كمحكمة العدل الدولية في لاهاي، التي تحاكم الأشخاص الذين يرتكبون جرائم إبادة أو جرائم ضد الإنسانية.

وأشارت كرمان إلى أن المحكمة التي تقترحها يمكن أن تتولى القضايا التي يتعرّض فيها ناشطون في مجال البيئة أو الحقوق "للقتل". وطالبت أيضًا بتحقيق معمق في مقتل كاسيريس "للكشف عن كل الذين استفادوا من الجريمة".

تم اعتقال ثمانية أشخاص في هذه الجريمة، بينهم موظف في شركة ديسارولوس إينرجيتكوس. والتقت حاملتا نوبل السبت أوسترا بيرتا فلوريس والدة الضحية. وفي غواتيمالا ستنضم كرمان وعبادي إلى الفائزتين بنوبل الغواتيمالية ريغوبيرتا مينتشو والأميركية جودي وليامز لمتابعة مبادرة نساء نوبل.