الرباط: اختارت مجموعة "أكوا باور " السعودية الذكرى الخامسة لدخولها السوق المغربية لتدشين مقرها الجديد بالرباط، ليكون سابع مقر فرعي للمجموعة خارج السعودية حيث يوجد مقرها الرئيسي، إلى جانب مقراتها الفرعية الأخرى في دبي وإسطنبول والقاهرة وجوهنسبورغ وهانوي وبيكين.

وتتولى المجموعة في المغرب إنجاز المحطات الثلاث للطاقة الشمسة المركزة "نور ورزازات 1 و2 و3" التي تمثل مجتمعة 25 في المائة من المخطط المغربي للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى 3 مشاريع أخرى للطاقة الشمسية باستعمال التكنولوجيا الخلوية في ورزازات والعيون وبوجدور (جنوب المغرب)، ومشروع "خلادي" لاستغلال طاقة الرياح قرب طنجة ( شمال) .

وفازت المجموعة بهذه المشاريع في إطار منافسة دولية شرسة، عقب تقديمها لأفضل العروض من حيث التكنولوجيا، والتكلفة المنخفضة لبيع الكهرباء، وتوظيف العمالة المحلية، والتعهد بالمساهمة في تطوير منظومة صناعية محلية حول الطاقات المتجددة بالإعتماد على المكونات المصنعة محليا.

 

محطة نور ورزازات 1 للطاقة الشمسية المركزة بدأ تشغيلها في فبراير 2016

 

 

وأشار محمد عبدالله أبو نيان، رئيس مجلس إدارة "أكوا باور"، والرئيس التنفيذي في مجموعة شركات عبدالله أبونيان القابضة، أن الإلتزامات الإستثمارية للمجموعة في المغرب ناهزت 3.16 مليار دولار. وأكد أبو نيان، الذي يتولى أيضا عضوية الهيئة الاستشارية في المجلس الاقتصادي الأعلى في السعودية، خلال حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة افتتاح المقر الجديد، أن إلتزام المجموعة السعودية في المغرب راسخ وإستراتيجي، مشيرا إلى أن المغرب من بين البلدان النادرة التي قررت المجموعة أن لا تضع فيها سقفا أو حدودا لاستثماراتها.

 

محمد عبدالله أبو نيان رئيس مجلس إدارة أكوا باور

 

ونوه أبو نيان بثقة المغرب في المجموعة، كما أشاد بالإحترافية والشفافية العالية التي أدار بها المسؤولون المغاربة المنافسات الدولية حول المشاريع الضخمة للطاقة الشمسية في البلاد. وقال أبو نيان "نحن سعداء ولنا الشرف أن نكون شركاء للمملكة المغربية. ولدينا كامل الثقة في هذا البلد الشقيق وفي قدراته ومؤهلاته الإقتصادية". كما أشاد أبو نيان ببعد نظر العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي اختار وضع بلده على درب استغلال الطاقات النظيفة من خلال إطلاق مخططات طموح ومشاريع ضخمة في وقت كان فيه قادة دول أخرى ينظرون بعين الريبة والتشكك إلى هذا القطاع.

ويعتبر مشروع "نور ورزازات" للطاقة الشمسية المركزة أكبر مركب من نوعه في العالم بقدرة 580 ميغاوات ، ودشنت المجموعة شطره الأول "نور ورزازات 1" في فبراير 2016، بقدرة 160 ميغاوات و3 ساعات تخزين. أما الشطران الثاني والثالث، وتصل قدرتهاما على التوالي 200 ميغاوات و7 ساعات تخزين و150 ميغاوات و8 ساعات تخزين، فيوجدان حاليا في طور البناء.

وفي مجال الطاقة الشمسية الخلوية، فازت المجموعة بإنجاز محطة رابعة في ورزازات باستعمال هذه التقنية بقدرة 72 ميغاوات، بالإضافة إلى محطتين أخريين تشتغلان بالتقنية الخلوية موجهتين لتموين المحافظتين الصحراويتين العيون وبوجدور بقدرة 85 ميغاوات و20 ميغاوات.

في السياق ذاته، فازت المجموعة بمشروع "خلادي" في شمال المغرب لاستغلال طاقة الرياح في إنتاج الكهرباء، والذي سيصل طاقته الإنتاجية عند اكتماله 120 ميغاوات. وتعتزم المجموعة استغلال هذا المشروع في إطار القانون الجديد الذي يسمح للقطاع الخاص بالاستثمار في إنتاج كهرباء الجهد العالي وتسويقها مباشرة للمستهلكين النهائيين عبر عقود تزويد مع الصناعيين والمستهلكين الكبار.

وأوضح أبونيان أن طموح الشركة لا يقتصر على تموين السوق المغربية، وإنما أيضا بحث فرص التصدير عبر خطوط الربط الكهربائي للمغرب مع ﻷوروبا، كما تبحث المجموعة اتخاذ المغرب منصة انطلاق إلى الأسواق الإفريقية.