يمكن أن يبلغ الطلب على النفط ذروته في ثلاثينات القرن الحالي إذا سار انتعاش السيارات الكهربائية كما وعد به مبتكرو الطاقة الخضراء في العالم، بحسب تقديرات منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك".

ويشير تقرير اوبك الجديد عن آفاق صناعة النفط في العالم إلى أنه إذا اشتغلت ربع سيارات العالم فقط بالبطاريات وحدها فان الطلب على النفط سوف يستقر على 109 ملايين برميل في اليوم خلال الفترة الواقعة بين 2035 و2040. 

وجاء في التقرير "ان من المستبعد إلى حد بعيد ان تخترق المركبات الكهربائية قطاع السيارات بهذه القوة في أقل من 24 سنة. ومع ذلك فان بلداناً متعددة أعلنت نيتها في تحقيق حصة حتى أكبر لمركبات الكهربائية من مبيعات السيارات الجديدة".

وفي الولايات المتحدة وكندا يُفترض ان يسفر اعتماد تطبيقات لتقاسم السيارات في التنقل وانتاج سيارات ذات كفاءة عالية في استهلاك الوقود عن هبوط الطلب على النفط بنسبة 7 في المئة بحلول عام 2040 استمراراً لاتجاه الطلب نحو الهبوط. 

وحدث تغير في الاقبال على السيارات الكهربائية خلال العام او العامين الماضيين حتى ان كثيرين يعتقدون الآن انها ستأخذ حصة متزايدة من السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي. وهناك أسباب متعددة لذلك منها ان السياسات وقوى السوق تعزز بعضها البعض لتقريب ثورة السيارة الكهربائية أكثر فأكثر.

كما أن انخفاض كلفة البطاريات زاد القدرة التنافسية للسيارات الكهربائية التي يمكن ان تصبح أرخص من السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل خلال الفترة الواقعة بين 2025 و2029، بحسب مؤسسة "بلومبرغ نيو إنيرجي فاينانس" متوقعة أن تستحوذ السيارات الكهربائية على أكثر من نصف إجمالي مبيعات السيارات الجديدة بحلول عام 2040.

ولكن السياسات الحكومية يمكن ان تسرّع هذا الاتجاه. وأعلنت بريطانيا وفرنسا انهاء سيارات البنزين والديزل تدريجياً بحظر بيعها بحلول عام 2040. كما أعلنت الصين والهند خطوات أولية في الاتجاه نفسه، الذي إذا اتخذ أبعاده الكاملة سيغير قواعد اللعبة.
اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "اويل برايس". الأصل منشور على الرابط التالي
https://oilprice.com/Latest-Energy-News/World-News/OPEC-Prepares-For-Peak-Oil-Demand-In-Late-2030s.html