موسكو: اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي الخميس ان روسيا تعطي الأولوية لتطوير الموارد في القطب الشمالي.

وقال بوتين "لقد طورنا برنامجا لتنمية القطب الشمالي. المهم هو الافادة من القيمة الصناعية للقطب الشمالي وخصوصا عبر استخراج المواد الاولية".

واضاف "تحوي هذه المنطقة مواردنا الاساسية على صعيد المعادن لكن الافادة منها يجب ان تتم في موازاة الدفاع عن الطبيعة" في هذه "المنطقة الحساسة".

واوضح بوتين ان ثمة جانبا اخر مهما يتجلى في "ضمان الامن العسكري" بعدما عززت روسيا في 2017 بناها التحتية العسكرية في هذه المنطقة عبر نشر انظمة دفاع جوية جديدة واجراء مناورات عسكرية عدة.

وقال الرئيس الروسي ايضا "ساستشهد ب(العالم الروسي ميخائيل) لومونوسوف الذي قال ان +ثروة روسيا ستنمو في سيبيريا+ (لأقول) ان ثروة روسيا ستنمو في القطب الشمالي".

وتدارك "ولكن يجب عدم نسيان مصالح سكان الشمال المحليين. انها نقطة بالغة الاهمية: ينبغي عدم تدمير مصالحهم الاقتصادية. واذا تناقض امر ما مع تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى، يجب من دون ادنى شك اتخاذ تدابير تشكل تعويضا".

واعلنت وزارة الدفاع الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر انها اكتشفت احدى عشرة جزيرة جديدة وستة مضائق في القطب الشمالي في الاعوام الخمسة الاخيرة، ما يعزز مطالب روسيا في هذه المنطقة المتنازع عليها وخصوصا انها طالبت امام الامم المتحدة في 2015 بالسيادة على 1,2 مليون كلم مربع.

وتطرق بوتين الى هذه المطالب مذكرا بانه "قبل بضعة اعوام، قال مرشدون اجانب لسياح في ارخبيل فرنسوا-جوزف (في القطب الشمالي) +هذه الجزر كانت تعود قبل زمن قصير الى روسيا+. لقد نسوا انها (فعلا) جزر روسية. لكننا ذكرناهم بذلك وعادت الامور الى نصابها".

كذلك، تأمل موسكو باستغلال المعبر الشمالي الشرقي الذي يربط المحيط الاطلسي بالمحيط الهادىء عبر القطب الشمالي، ما يسهل لها نقل المحروقات الى جنوب شرق اسيا.

وفي هذا السياق، دشن بوتين الاسبوع الفائت مشروع الغاز العملاق "يامال" بكلفة 27 مليار دولار والهادف الى بناء مصنع لتسييل الغاز على ثلاث مراحل على ان تبلغ قدرته الانتاجية 16,5 مليون طن سنويا اعتبارا من 2019.