واشنطن: أقر مجلس النواب الاميركي بغالبيته الجمهورية الثلاثاء قانون خفض الضرائب الذي وعد به الرئيس دونالد ترمب، وذلك في المرحلة ما قبل الاخيرة.

وسيصوت مجلس الشيوخ ذو الغالبية الجمهورية ايضا، مساء على القانون ليحقق بذلك ترمب الاصلاح الكبير الاول في ولايته.

وايد 227 نائبا القانون مقابل 203. وصوت جميع الديموقراطيين ضد القانون اضافة الى 12 جمهوريا.

واعتبر الرئيس الأميركي السبت الماضي أن اصلاحه الضريبي الذي أقرّه الكونغرس الاسبوع المقبل سيكون بمثابة "هدية كريسماس" بالنسبة الى الطبقة الوسطى.

وقال ترمب قبل مغادرته البيت الابيض الى منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ميريلاند حيث أمضى عطلة نهاية الاسبوع ان "هذا سيكون أحد أجمل هدايا كريسماس التي يتلقاها سكان هذا البلد من ذوي المداخيل المتوسطة".

وإذ شدد الرئيس الجمهوري على ان اصلاحه الضريبي سينعكس ايجابا على سوق التوظيف، أكد ان هذا الاصلاح لا بد منه لتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.

وقال ترمب ان معدل نمو "الاقتصاد يبلغ الآن 3%. ما من أحد كان يظن اننا سنبلغ هذا المستوى. اعتقد ان بامكاننا في نهاية المطاف ان نصعد الى 4,5% بل حتى الى 6%".

وردا على سؤال عن كلفة هذا الاصلاح على المديونية العامة للبلاد طمأن الرئيس الملياردير الى ان الكلفة ستقابلها زيادة كبيرة في المداخيل ناتجة عن التسارع المتوقع في وتيرة النمو الاقتصادي.

وبعد إقرار مجلسي النواب والشيوخ اللذين يهيمن عليهما الجمهوريون نسختيهما من مشروع قانون التعديل الضريبي، نشر في وقت متأخر من ليل الجمعة نص توفيقي بين النسختين يتوقع إقراره الأسبوع المقبل اي قبل حلول عيد الميلاد في 25 كانون الاول/ديسمبر الجاري.

وكان ترمب وعد بتمرير مشروعه الذي لا يؤيده اي من الديموقراطيين قبل عيد الميلاد، على أن يبدأ سريان خفض الاقتطاع الضريبي في شباط/فبراير.