أعلنت الصين إعفاء الشركات الأجنبية من دفع &الضرائب على أرباحها بشكل موقت، في خطوة تأتي ردًا على قانون الضرائب الذي أقره الكونغرس في الشهر الجاري، الذي خفض الضرائب المفروضة على أرباح الشركات من 35 بالمئة إلى 20 بالمئة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة.

إيلاف من واشنطن: كان الرئيس دونالد ترمب يطمح من وراء قانون الضرائب الجديد، الذي يعتبر الانتصار الوحيد الذي حققه منذ وصوله إلى البيت الأبيض، إلى "أن تعيد الشركات الأميركية استثماراتها إلى البلاد، والتي تقدر بترليونات الدولارات، ما سيخلق فرص وظائف أكبر"، كما قال في تصريحات صحافية عدة.

تشجيع الاستثمار
وخلال السنوات الماضية اختارت شركات أميركية نقل جزء كبير من أعمالها إلى الصين، بسبب تدني الأجور هناك، مثل عملاق التقنية آبل.

وقالت وزارة &المالية الصينية في بيان أصدرته الخميس إن "الإعفاء يستهدف تشجيع المستثمرين الأجانب على توسيع أعمالهم في الصين".

تشترط بكين على الشركات "استثمار الأرباح التي لا يدفعون عليها ضرائب، في مواقع حددتها داخل البلاد خصصت لأعمال التعدين وصناعة التكنولوجيا".

تهديد لأميركا
وكانت "نيويورك تايمز" نقلت عن مستثمرين من الولايات المتحدة وأوروبا قولهم إنهم يعانون من قوانين الاستثمار المعقدة في الصين، لكن خطوة الإعفاء التي اتخذتها بكين قد تجلب الكثير من المستثمرين إلى البلاد.

وكان ترمب هاجم مرارًا شركات أميركية لنقلها أعمالها إلى خارج البلاد، ووصف المعاهدات الاقتصادية التي وقعتها مع بلادها مع الصين بأنها غير عادلة، ووعد بتعديلها أو بإلغائها.

واعتبرت الإدارة الأميركية في استراتجيتها للأمن القومي التي أعلنتها في مطلع الشهر الجاري، أن الصين وروسيا تمثلان تهديدًا للمصالح القومية للولايات المتحدة.