الرياض: كشف زياد جمال فارسي عضو إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة، أن هناك مساعي لرفع حجم التبادل التجاري بين السعودية وتركيا من 6.4 مليار دولار حالياً إلى 20 ملياراً، مشيرا أن العلاقات الاقتصادية السعودية التركية تعيش انتعاشة كبيرة حيث يضطلع قطاع المال والأعمال بحزم واسعة من هذا الحراك.

جاء ذلك لدى استقبال غرفة مكة وفد تركي يمثل الغرفة التجارية الصناعية بطرابزون بهدف تمتين العلاقات الاقتصادية، وبحث سبل الاستثمار بين الجانبين.

وأوضح فارسي، أن موجهات الرؤية السعودية 2030 التي وضعت موسمي العمرة ضمن الخطط التنموية الرامية إلى رفع مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، تتيح فرصاً واسعة لرؤوس الأموال الخارجية للدخول في الحزم المختلفة من المشاريع الضخمة، مشيرا لـ" ايلاف" أن من بين هذه المجالات خدمات الحج والعمرة وهي مهيأة للمستثمر الأجنبي وفق قوانين واضحة تشجع على استغلال هذه الفرص، خاصة وأن قطاع الحج والعمرة يستهدف 50 مليون حاج معتمر حتى العام 2050.

من جهته، تحدث مصطفى سعود، رئيس مجلس إدارة غرفة طرابزون عن عراقة العلاقات الاقتصادية بين البلدين ومتانتها، مبيناً أن الرئيس التركي وجه بتمتين العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج بشكل عام والسعودية على وجه الخصوص، وبين في حديثه لـ"ايلاف" أن طرابزون كانت تحظى قبل سنوات بنحو 3 آلاف سائح خليجي فقط، لكن العدد ارتفع إلى نصف مليون معظمهم من السعوديين، وقد ساعد وجود رحلات جوية مباشرة في رفع عدد الزوار، مؤكداً وجود الرغبة لدى رجال الأعمال الأتراك في الاستثمار في المملكة وخاصة في مكة المكرمة.

كما دعا رئيس غرفة طرابزون إلى ترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتنويع قاعدة التعاون لتشمل أكبر تشكيلة ممكنة من القطاعات التجارية والصناعية، داعيا رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في طرابزون التي توفر تسهيلات كبيرة باعتبارها المركز التجاري الثالث في تركيا، وتتوفر فيها العديد من الفرص الاستثمارية خاصة في مجال العقارات والإنشاءات، وهي مجالات قد سبق لرجال أعمال من الإمارات العربية المتحد وقطر المشاركة فيها ، وذلك للميزات النسبية الجاذبة التي تحظى بها طرابزون، فضلا عن الطبيعة المتفردة والطقس الملائم طوال العام.