إيلاف من الرياض: انطلقت صباح اليوم السبت أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأمريكي تحت شعار "شراكة للأجيال"، وذلك بمشاركة أكثر من 40 شركة سعودية و 50 أمريكية، ويهدف المنتدى إلى تعزيز الشراكات التجارية وخلق فرص عمل بين الجانبين.
 
قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو إن الشركة تتوقع توقيع صفقات قيمتها 50 مليار دولار مع شركات أمريكية في إطار مسعى لتنويع موارد اقتصاد المملكة المعتمد على صادرات النفط.
 
وكان الناصر يتحدث خلال مؤتمر يحضره العشرات من المديرين التنفيذيين للشركات الأمريكية والسعودية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض.
 
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أن من المقرر توقيع 16 اتفاقا مع 11 شركة تشمل مذكرات تفاهم لمشاريع مشتركةحسبما أفادت رويترز.
 
شراكة للأجيال 
وبدأت اليوم أعمال منتدى الرؤساء التنفيذين السعودي الأمريكي تحت عنوان شراكة للأجيال، بحضور عددٍ من الوزراء والمسؤولين في البلدين، وأكثر من 50 شركة أمريكية، و40 شركة سعودية، وتسع شركات من أسواق عالمية، وذلك في فندق الفورسيزون بالرياض .
 
واستعرض وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال المنتدى، علاقات الصداقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية التي تمتد لأكثر من 80 عاماً، وأسهمت في تحقيق الكثير من الرخاء للمجتمع الدولي عامة وللبلدين خاصة .
 
وأوضح أن العلاقة الخاصة بالتجارة والاستثمار بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية هي جزء من الصداقة الوطيدة التي تجمع بين البلدين، مبينًا أن هناك العديد من الفرص الكبيرة لنقل العلاقة بين البلدين إلى مستوياتٍ أعلى .
 
فرص استثمارية
وقال المهندس الفالح إن شعارنا في هذا المنتدى هو الشراكات للأجيال المستقبلية، وذلك لا يشير إلى العلاقة التاريخية بين البلدين فحسب، بل إنه يمثل مرحلة انتقالية، وأثراً بالغاً سينعكس على الأجيال في البلدين، مؤكدا أن المنتدى سيعلن في ختام أعماله، عن العديد من الفرص الاستثمارية والمبادرات التي ستسهم في تعزيز الشراكات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة .
 
بعد ذلك، بدأت جلسات المنتدى بحلقة نقاش حول آفاق الشراكة بين البلدين، أدارتها مذيعة قناة بلومبيرغ التلفزيونية فرانسين لاكوا، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة العليان للتمويل لبنى العليان، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة داو الكيميائية اندرو ليفريس .
 
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية في العام 2016م نحو 142 مليار ريال، تمثل قيمة الصادرات السعودية إلى أميركا 65.6 مليار ريال، وتمثل الواردات من أمريكا 75.8 مليار ريال، ويميل الميزان التجاري لصالح أمريكا بمقدار 10.1 مليار ريال.
 
وأشارت الوزارة في تقرير لها اليوم، إلى أن أميركا تحتل المرتبة الثانية بين أكبر عشر دول مستوردة من المملكة، والمرتبة الأولى بين أكبر عشر دول مصدرة إلى المملكة خلال عام 2016م.
وتزامن انطلاق المنتدى مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض حيث كان في مقدمة مستقبليه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.