حذرت وكالتا التصنيف الائتماني "ستاندارد آند بورز" و"موديز" من أن نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية قد "تؤجل" البدء بمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كما انه سيكون لها تأثيرها السلبي على تصنيفات بريطانيا السيادية.

وكان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات في 19 حزيران/يونيو، إلا أن وكالة "موديز" قالت إنه "بعد خسارة حزب المحافظين للأغلبية المطلقة في البرلمان سيؤدي إلى تأجيلها".

وأضافت أن "هذه الخسارة ستؤخر مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتزيدها تعقيدا".

وأشارت الوكالة إلى أن "نتائج الانتخابات البرلمانية قد تضع مزيداً من الضغوط على الاقتصاد البريطاني".

وأردفت أن "النتائج غير الحاسمة للانتخابات البرلمانية البريطانية تعني أن أولويات الحكومة تجاه تخفيض العجز في البلاد تراجعت"، موضحة أن ذلك قد ينعكس على التصنيف الائتماني لبريطانيا ويجعل من الصعب عليها الاستدانة.

والدرجات التي تحددها وكالات التصنيف الائتماني تعد شهادات على الثراء، تملي الشروط التي يمكن بموجبها للشركات والدول الاستدانة في أسواق المال. وبقدر ما تكون الدرجة منخفضة يكون معدل الفائدة الذي يطلبه الدائنون مرتفعا.

وأضافت أن "نتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدت مكاسب لحزب العمال، الذي طالب في حملته الانتخابية بزيادة الإنفاق العام، سيصوت ضد إجراءات التقشف".

وقالت الوكالة إن "نسبة الدين العام سيرتفع أكثر ولمدة أطول مما توقعانه، الأمر الذي يضع بريطانيا بين الدول الأوروبية التي ما زال الدين العام فيها مرتفعاً".

وصرح ديفيد ديفيس، وزير البريكست - المعني بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- لقناة سكاي نيوز أن "مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستبدأ الأسبوع المقبل، وليس بالضرورة في 19 يونيو/حزيران".

وأضاف أن " سكرتيرته الدائمة في بروكسل حالياً، وهم يناقشون تفاصيل هذه المفاوضات".

وختم بالقول إن " المحادثات قد لا تبدأ الاثنين لأن الملكة ستلقي خطابها هذا الأسبوع، وعلي الحديث عن ذلك".

ودعت بروكسل إلى الإسراع في بدء هذه المحادثات على شروط البريكست والتوصل الى اتفاق تجارة مستقبلي حيث من المفترض أن تغادر بريطانيا الاتحاد في أذار/مارس 2019 مهما كانت النتائج.

وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات المقررة مبدئيا لمدة عامين بين وزير البريكست البريطاني ديفيد ديفيس ومسؤول البريكست في الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، رسميا في 19 حزيران/يونيو.

وخسرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في هذه الانتخابات 12 مقعدا كانت لحزب المحافظين عندما دعت إلى انتخابات مسبقة، مما يحتم عليها الاستعانة بأحزاب أخرى في مجلس العموم لإدارة شؤون الحكومة التي تقودها.

وبررت دعوتها لانتخابات مبكرة برغبتها في الحصول على تفويض شعبي أقوى يدعم موقفها في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي تبدأ يوم 19 يونيو/ حزيران.