نُقلت شحنة من الأبقار الألمانية إلى قطر جوا لتعزيز إمدادات الألبان، وسط حصار تفرضه دول عربية بقيادة السعودية على الدوحة.

وتعتبر شحنة الأبقار الحلوب، البالغة 165 بقرة، هي الأولى التي تصل الدوحة في إطار صفقة تجارية مع ألمانيا لتوريد قرابة أربعة آلاف بقرة.

وتسببت قيود الحصار الجوية والبحرية والبرية في حالة من الاضطراب في قطر، التي تعتمد على الواردات في سد الاحتياجات الأساسية لنحو 2.7 مليون من السكان.

ولوحت الدول المحاصِرة، التي تقودها السعودية، بفرض قيود جديدة ضد الدوحة بعدما رفضت الأخيرة مطالبهم.

ووصلت الأبقار على متن طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية القطرية عبر بودابست، يوم الثلاثاء، ونُقلت إلى إحدى المزارع الجديدة التي أنشئت لإنتاج الألبان.

واستوردت شحنة الأبقار شركة "باور إنترناشونال" القطرية، التي يرأسها رجل الأعمال معتز الخياط.

وفي الشهر الماضي، قالت باور إنترناشونال لوكالة بلومبيرغ إنه بمجرد وصول جميع الأبقار، فسيكون في إمكانها تلبية 30 في المئة من احتياجات الدولة من منتجات الألبان.

وستُباع منتجات الأبقار تحت علامة تجارية جديدة سيطلقها الخياط.

وفرضت السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة حصارا على الدوحة بدعوى دعم الإرهاب وإقامة علاقات مع إيران، وهي الاتهامات التي تنفيها قطر.

وقبل الحصار، كانت غالبية منتجات الألبان في قطر تُستورد عبر الحدود البرية مع السعودية.

وتسعى الدولة الخليجية الصغيرة لتأمين مسارات تجارية جديدة وإمدادات الأغذية من منتجات الألبان من تركيا، والسلع المجففة من المغرب وإيران.