لندن: ارتفع سعر النفط عائداً الى 50 دولاراً للبرميل للمرة الاولى منذ يونيو بعد أسابيع من التعاملات الضعيفة، ولكن حدوث زيادة جديدة في انتاج النفط الصخري الأميركي يهدد بإجهاض هذا الانتعاش في السوق النفطية.

وارتفع سعر النفط بعد ان اعلنت ادارة معلومات الطاقة الاميركية أن مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام انخفض بمعدلات زادت على المتوقع خلال الاسبوع الماضي. 

وانخفض مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام بواقع 4.7 ملايين برميل، وهو رقم يزيد كثيراً على توقعات المحللين التي قدرت أن يبلغ انخفاضه 3.2 ملايين برميل. 

لكنّ محللين يرون ان بالامكان التعويض عن هذا الانخفاض الكبير بانتاج النفط الصخري الاميركي، حيث تستطيع الشركات ان تكبح الانتاج إذا هبطت الأسعار الى مستوى يصبح معه غير مربح وعدم خفض الانتاج إذا كان السعر مناسباً.

في هذه الأثناء، يستمر تراجع الثقة بجهود منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" لإعادة التوازن الى السوق النفطية. إذ قالت ايكوادور وهي من الأعضاء الصغار في اوبك انها ستنهي السقف الذي حددته لانتاج النفط بهدف زيادة عائداتها النفطية، ويخشى محللون ان تحذو حذوها دول أخرى في اوبك.

ولكن التأرجح بين انتاح النفط الصخري الاميركي والسوق العالمية قد يعني بقاء سعر النفط ثابتاً عند 50 دولاراً للبرميل ، بحسب محللين.

وقال بنك كوتس الخاص الذي يُعتقد انه يدير ارصدة الملكة اليزابيث إن من المرجح ان تبقى اسواق النفط في نطاق سعري بين 40 و60 دولاراً للبرميل خلال السنوات المقبلة.

وجاء في تقرير للبنك عن آفاق تطور السوق النفطية ان هذا عائد، من بين اسباب أخرى، الى تأثير النفط الصخري الاميركي الذي يصبح مربحاً حين يكون سعره زهاء 50 دولاراً. "ونتيجة لذلك لا نتوقع ان يتحرك سعر النفط بعيداً عن هذا المستوى"، بحسب التقرير.

وعلى المدى الأبعد يقدر البنك ان انتقال العالم الى الطاقة النظيفة قد يستمر في ممارسة تأثيره على اسعار النفط الأحفوري. واشار البنك الى ان من أكبر المستفيدين من هذا الانتقال الليثيوم الذي سُمي "البنزين الجديد". وهذا العنصر مكون أساسي في صناعة البطاريات اللازمة لتشغيل السيارات الكهربائية وخزن الطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء الوطنية.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/business/2017/07/20/oil-climbs-back-50-us-oil-stocks-drain/