فرانكفورت: أعلنت شركة "بي ام دبليو" الالمانية المصنعة للسيارات أنها ستصنع نسخة من سيارتها الميني تعمل بشكل كامل بالكهرباء في مصنعها في بريطانيا، ما يبدد المخاوف من نقل خطوط انتاجها خارج المملكة المتحدة بعد بريكست.

وقالت الشركة في بيان إنها ستبني أجزاء من محركات السيارة الكهربائية في مصنعين في ولاية بافاريا الألمانية "قبل ادماجها في السيارات في مصنع اوكسفورد، موقع الانتاج الرئيسي لسيارة ميني ذات الأبواب الثلاثة". 

وكان الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية هارلاد كروغر قد وجه تحذيرا مبطنا في الاجتماع العام السنوي في مقر الشركة الرئيسي في ميونيخ في أيار/مايو الفائت. 

وقال كروغر حينها إن على بروكسل ولندن التصرف "ببراغماتية" في بريكست لتفادي أي تداعيات يمكن أن تلحق الضرر بقطاع الأعمال.

ولدى بي ام دبليو مواقع انتاج أخرى في أوروبا يمكنها تولي انتاج الميني. 

وتعد صناعة السيارات واحد من التحديات الرئيسية التي يجب أن تعالجها فيما تسعى للانفصال عن الاتحاد الاوروبي وتوقيع اتفاقات تجارة جديدة قبل انتهاء مفاوضات بريكست المتوقع في اذار/مارس 2019. 

ويمكن للخروج من الاتحاد الاوروبي أن يسبب مشاكل لصناعة السيارات في بريطانيا، من بينها فرض رسوم ضخمة محتملة على السيارات الجاهزة التي تعبر الحدود المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي.

كذلك فأن الانفصال عن الاتحاد الاوروبي سيزعج عمليات التوريد التي ستشهد عبور أجزاء السيارات للحدود عدة مرات لعمليات انتاج مختلفة قبل ادماجها في السيارات. 

تراجع الاستثمار في قطاع السيارات في العام 2016 إلى أقل من 1,7 مليون جنيه (2,2 مليون دولار و1,9 مليون يورو) من 2,5 مليون جنيه في السنوات السابقة. 

امتلكت مجموعة "بي ام دبليو" سيارة ميني البريطانية في العام 1994 مع شراء شركة "روفر"، ونجت من إعادة بيعها في العام 2000. وقام المصنع البافاري بإعادة تصميم السيارة بالكامل التي ازدادت طولا ورونقا. 

وتباع هذه السيارة اليوم في حوالى 110 بلدان. وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق لها، متقدمة على بريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا.