وقع وزير الدفاع القطري خطاب نوايا، لشراء 24 طائرة حربية من طراز تايفون من شركة بي إيه إي سيستمز BAE Systems العسكرية البريطانية، في خطوة قد تثير غضب دول الخليج المقاطعة لقطر.

وقطعت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، وأغلقت مجالاتها الجوية والبحرية والبرية أمام قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) الأحد: "يتضمن خطاب النوايا شراء 24 طائرة حديثة من طراز تايفون بكل عتادها".

وأضافت الوكالة إن الاتفاقية وقعت من جانب وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، ونظيره البريطاني مايكل فالون.

من جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: "ستكون تلك أول صفقة عسكرية كبيرة مع قطر، أحد الشركاء الاستراتيجيين لبريطانيا"، مضيفة أن المفاوضات حول الصفقة استغرقت سنوات.

وأضاف البيان: "نأمل أيضا أن يعزز ذلك من الأمن في المنطقة، عبر كل الحلفاء الخليجيين".

وتعد المقاتلات الأوربية تايفون نتاج مشروع مشترك، بين شركة بي إيه إي البريطانية وشركة إيرباص الفرنسية وشركة فينميكانيكا الإيطالية، ويوفر المشروع نحو 40 ألف وظيفة في بريطانيا.

ولم يذكر أي من البيانين القيمة المالية للصفقة.

وأكد السفير البريطاني في الدوحة، أجيا شارما، عبر موقع تويتر الصفقة، ووصفها بأنها "خطوة مهمة" في العلاقات العسكرية بين البلدين.

وفي عام 2014، عقدت الشركة البريطانية صفقة زودت بمقتضاها السعودية بـ 72 طائرة من طراز تايفون، بقيمة 6 مليارات دولار.

وقال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، في مؤتمر السبت في لندن إن الحكومة البريطانية ستكثف من جهودها، لمساعدة شركة بي إيه إي سيستمز على بيع مزيد من طائرات تايفون عبر صفقات حكومية.

ولاقت طائرات تايفون طلبات شراء أقل خلال العام الجاري، مقارنة بنظيرتها طائرات رافال، التي تصنعها شركة داسو أفييشن الفرنسية، التي عقدت صفقات مع كل من مصر وقطر.

ووقعت قطر أيضا صفقة مع شركة بوينغ الأمريكية، لشراء طائرات إف 15 بقيمة 12 مليار دولار، وذلك في يونيو/ حزيران الماضي، وصفقة أخرى بقيمة 6 مليارات دولار لشراء سبع سفن بحرية من إيطاليا.

وتتهم قطر، التي تعد أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، من جانب جيرانها بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وتنفي قطر عن نفسها تلك الاتهامات.

ووضعت الأزمة الخليجية المنطقة في حالة من التوتر، ودفعت تركيا إلى إرسال قوات إلى الدوحة كعلامة على تأييدها لها.