«إيلاف» من بيروت: كيف يساهم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في تنشيط إقتصاد لبنان، وأي فوائد إقتصادية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في الربيع المقبل؟

يؤكد الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" أن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها يبقى تأكيدًا على وجود الديموقراطية في لبنان، وهذا أمر صحي في الحياة السياسية اللبنانية، والديموقراطية أساسًا تعتمد على الانتخابات بخاصة انتخابات المجلس النيابي، لأن هذا الأخير يعطي الثقة للحكومة وهو أيضًا من ينتخب رئيس الجمهورية في لبنان، وهناك قانون انتخابي جديد مما يبعث الأمل أكثر في لبنان، أما من الناحية الإجتماعية فتحرك الإنتخابات النيابية المجتمع اللبناني بطريقة المنافسة الإيجابية بين العائلات والأحزاب والمناطق والطوائف، وتضفي أجواء إيجابية في المجتمع اللبناني.

أما من الناحية الإقتصادية، يضيف حبيقة، فهناك موضوع الإنفاق الإنتخابي حيث سيكون لدينا 800 مرشح للنيابة أو أكثر، سوف يصرفون الأموال مما يحرك العجلة الإقتصادية من مطاعم وفنادق والمواصلات وغيرها وسوف ينعكس الأمر إيجابًا على النمو الإقتصادي، وكذلك وسائل الإعلام سوف تنتعش بفضل الانتخابات النيابية. 

وسوف نشهد حيوية إقتصادية جراء الانتخابات النيابية في لبنان، وقد يتم صرف أكثر من مليار دولار، ومهما كانت النتائج سوف تطوى صفحة قديمة ويبدأ العمل بصفحة جديدة في تاريخ لبنان.

الخلايا والشبكات

وردًا على سؤال كيف يؤثر اكتشاف الشبكات والخلايا النائمة بتعزيز اقتصاد لبنان أيضًا؟ يشير حبيقة الى أن ذلك يدل على أن الخلايا النائمة هناك من يتابعها وتتم السيطرة عليها في وقت المنطقة تغلي بالأحداث الأمنية بينما لبنان يبقى محصنًا أمنيًا.

ويعود الفضل، إلى الأجهزة الأمنية في لبنان، مع الاتفاق السياسي، فالجميع يريد أن تكون الاوضاع تحت السيطرة وأن يسود الأمن في لبنان، والمنافسة تكون سياسية وديموقراطية وليست أمنية، وهذا يطمئن اللبنانيين بحيث يبقى لبنان ممسوكًا أمنيًا، كما يطمئن الأجانب والمغتربين لدى توجههم إلى لبنان مجددًا.

القرارات الخاطئة

عن تأثير لبنان إقتصاديًا أيضًا بالقرارات السياسية الخاطئة، يشير حبيقة إلى أن القرارات الخاطئة ينعكس بعضها على الإقتصاد، مما يؤثر سلبًا على النمو والحركة في البلد، وعلى تطلعات الأجيال الجديدة بمستقبل لبنان، لذلك القرارات السياسية الخاطئة لديها تأثيرها المهم على اقتصاد لبنان، وهي مضرة، ويجب تجنبها مهما كان الدافع والسبب لها.

وجوه شابة

عن وصول وجوه شابة وناشطة الى سدة البرلمان ومدى تأثير ذلك إيجابيًا على اقتصاد لبنان، يؤكد حبيقة أن الحركة مع وجوه شابة يجب أن تخلق معارضة بناءة في البرلمان اللبناني، وهو أمر صحي، ووجوه جديدة يجب أن تصحبها حركة جديدة في البرلمان، ونأمل من الحركات المدنية المعارضة لكل أشكال الفساد في لبنان أن تصل الى سدة البرلمان، ولها حضورها في المجلس النيابي حتى لو كان حضورًا خجولاً.

والأمر يعود بالطبع الى اللبنانيين في انتخاب تلك الوجوه التغييرية في صناديق الإقتراع.

ولدى سؤاله ما الذي يحتاجه اقتصاد لبنان فعليًا كي ينمو أكثر؟ يشير حبيقة إلى أن الاستثمارات مهمة في لبنان من داخل لبنان وخارجه، وستظهر الاستثمارات بعد الانتخابات النيابية شرط أن تكون الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات لديها هدف موحد، أي مكافحة الفساد وتسهيل الإجراءات الإقتصادية.

أي دور لزيارات رئيس الجمهورية والحكومة الى الخارج في تنشيط عجلة الاقتصاد في لبنان؟ يشير حبيقة الى أن زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى الكويت وزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دافوس كلها تنشط اقتصاد لبنان، وكلها علاقات مهمة ينسجها لبنان في الخارج من خلال رؤسائه.