قال البيت الأبيض الجمعة إن الهجمات الالكترونية كلفت الولايات المتحدة بين 57 مليار و109 مليارات دولار في 2016، محذرًا من تأثير هجمات من هذا النوع على الاقتصاد بشكل عام إذا تفاقم الوضع.

إيلاف من واشنطن: جاء تحذير البيت الأبيض في وثيقة أعدّها مستشارون اقتصاديون ملحقون به في محاولة لتحديد التأثير الكمي "لنشاط مؤذ على الانترنت ضد كيانات خاصة أو عامة"، مثل تسريب معلومات أو سرقة مواد تخضع للملكية الفكرية ومعلومات مالية واستراتيجية حساسة.

قطاعان مهددان
أحد أكبر المخاوف التي عبّر عنها التقرير يتعلق بالهجمات المعلوماتية على بنى تحتية، مثل الطرق السريعة وشبكات الكهرباء وأنظمة الاتصال أو السدود.

وأشار التقرير إلى أنه "إذا كانت مؤسسة تمتلك جزءًا أساسيًا من بنى تحتية، يمكن أن يسبب هجومًا على هذه الشركة خللًا كبيرًا في الاقتصاد"، إلى جانب المخاوف من انتقال العدوى إلى أبعد من الهدف الأساسي.

وعبّر معدو التقرير عن قلقهم أيضًا على قطاعي الطاقة والمال. وقالوا إن "هذين القطاعين مترابطان، ويعتمد كل منهما على الآخر مع قطاعات أخرى مرتبطة بشكل وثيق بالانترنت (تشكل) بالنتيجة كلها خطرًا أكبر من انعكاس ممكن على كل الاقتصاد في حال هجوم معلوماتي كارثي".

تقاسم المعلومات يردع
وكانت بريطانيا حمّلت الخميس موسكو، وخصوصًا الجيش الروسي، مسؤولية الهجوم الالكتروني "نوت-بيتيا"، الذي ألحق أضرارًا بآلاف الحواسيب في العالم في يونيو 2017. ونفت موسكو الاتهامات. لكن البيت الأبيض هدّد موسكو بـ"عواقب دولية" في إطار هذه المعلومات.

إلى جانب روسيا، ذكر البيت الأبيض في التقرير دولًا أخرى، مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية. وقال الخبراء الاقتصاديون إن عمليات هذه الدول "التي تملك المال تشمل في غالبية الأحيان هجمات متطورة ومحددة الأهداف".

وأوضح التقرير أن التهديدات بهجمات الكترونية تأتي أيضًا من "ناشطين قراصنة" ومجموعات ومنظمات إجرامية وشركات متنافسة. ودعا البيت الأبيض الشركات إلى تقاسم المعلومات حول الهجمات السابقة بشكل أوسع لتأمين وقاية أفضل.