حذر وزير الاقتصاد الفرنسي من أن بقاء شركة الخطوط الجوية الفرنسية، أير فرانس، أصبح على المحك.

وقال برونو لومير إن الشركة قد "تختفي"، مع بدء العاملين بها إضرابا جديدا، مطالبين بزيادة الأجور.

وعلى الرغم من أن الحكومة الفرنسية تمتلك 14.3 في المئة، من الشركة الأم "إير فرانس كاي إل إم"، إلا أن الوزير قال إن الحكومة لن تنقذ الشركة.

واستقال الرئيس التنفيذي للشركة الجمعة بسبب الأزمة.

وتعد "إير فرانس كايإل إم" واحدة من كبريات شركات الطيران الأوربية، لكنها شهدت سلسلة من الإضرابات خلال الأسابيع الأخيرة.

ويعد إضراب اليوم الاثنين هو اليوم الرابع عشر من أيام الإضرابات. ويطالب العاملون بزيادة الرواتب بنسبة 5.1 في المئة، خلال العام الجاري.

ويرى البعض رد فعل الحكومة الفرنسية بمثابة اختبار للإصلاحات في سوق العمل، التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتشهد شركة "إس إن سي إف" للسكك الحديدية، التي تملكها الحكومة الفرنسية، إضرابات أيضا.

وفي يوم الأحد، صرح لومير لقناة بي إف إم الإخبارية الفرنسية قائلا: "ادعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية: الأطقم، الخدمات الأرضية، والطيارين الذين يطالبون بزيادات غير مبررة في الرواتب".

وأضاف: "بقاء شركة أير فرانس أصبح على المحك"، مضيفا أن الدولة لن تعمل كمساند يتحمل ديون الشركة.

وحذر الوزير الفرنسي من أن الشركة "ستختفي، إذا لم تبذل الجهود الضرورية لكي تكون قادرة على المنافسة".

وعلى الرغم من الإضراب، إلا أن الشركة أكدت أنها ستكون قادرة على تسيير 99 في المئة، من الرحلات طويلة المسافات الاثنين، و80 في المئة من الرحلات المتوسطة، و87 في المئة من الرحلات القصيرة.

وفي يوم الجمعة الماضي، استقال الرئيس التنفيذي للشركة الأم "أير فرانس كاي إل إم"، جان مارك جانيلاك، بعد أن رفض العاملون عرضا اقترحه بزيادة الرواتب، بنسبة 7 في المئة على مدار أربع سنوات.

موظفون بشركة
AFP
نظم موظفو شركة "إير فرانس كي إل إم" في فرنسا سلسلة من الإضرابات، خلال الأيام الأخيرة

وعانت شركة "إأر فرانس كاي إل إم" خسائر صافية، بنحو 269 مليون يورو، خلال الربع الأول من العام الجاري.

وخضعت شركة الخطوط الجوية البريطانية، "بريتش إيرويز"، وشركة لوفتهانزا لعملية تخفيض كبير في التكاليف، خلال السنوات الأخيرة، وسط تزايد المنافسة من جانب شركات الخطوط الجوية منخفضة التكاليف، التابعة لدول الخليج.

لكن محللين كثيرين يقولون إن أير فرانس تخلفت وارء منافستيها الأوربيتين بكثير، فيما يتعلق بإعادة الهيكلة، وفشلت في معالجة خسائرها المستمرة.

وخفضت مجموعة أير فرانس بالفعل توقعات إدائها المالي لعام 2018.

وكانت شركة أير فرانس قد اندمجت مع شركة "كاي إل إم" الهولندية للنقل الجوي، عام 2004. وتنقل الشركة المختلطة عشرات الملايين من المسافرين حول العالم كل عام.