لندن: تهدف كبرى الدول المصدرة للنفط إلى تحقيق استقرار مستدام في سوق الخام، وفي وقت تقترب فيه الأسواق أكثر من التوازن، تسعى منظمة أوبك إلى تفادي خسارة نفوذها أمام تنامي حصص نفطية لبعض الدول، عبر ابرام اتفاقات للوصل إلى التوازن المنشود في عالم النفط.

وتعقد منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاؤها الجمعة والسبت اجتماعات غير محسومة النتائج بعد أن قلب اتفاق هذه البلدان الأربعة والعشرين المنتجة للنفط توازن عالم النفط على امتداد 18 شهرا.

كبار المنتجين
وتجاوز الانتاج الأميركي الذي بلغ 14,9 مليون برميل يوميا في أيار/مايو،منذ ازدهار قطاع استخراج الزيت الصخري الأميركي، وفق الوكالة الدولية للطاقة، انتاج روسيا الذي بلغ 11,35 مليون برميل يوميا والسعودية الذي بلغ 10,02 ملايين برميل يوميا.

وتختلف المعطيات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة وتلك التي تصدرها منظمة "أوبك" والوكالة الأميركية لمعلومات الطاقة، لكنها جميعها تتفق على أن هذه البلدان الثلاثة وحدها قادرة على تجاوز العشرة ملايين برميل في اليوم.

وتلي هذه البلدان وفق الوكالة الدولية للطاقة كذلك، كندا مع 4,76 ملايين برميل يوميا، والعراق مع 4,47 ملايين، والصين مع 3,83 ملايين ومثلها إيران مع 3,82 ملايين برميل.

وبهدف تفادي خسارة نفوذها أمام تنامي حصة الولايات المتحدة في سوق النفط اتفقت الدول الأربع عشرة في أوبك مع عشرة منتجين آخرين على زيادة حصتها في السوق من 40 إلى 50%.

 فنزويلا وإيران
وتتغير مستويات انتاج النفط بسرعة على المستوى الوطني نظراً لأن صناعة النفط تتطلب الضخ المستمر للاستثمارات من أجل العثور على حقول استخراج جديدة. وهكذا تراجع انتاج فنزويلا إلى 1,36 مليون برميل يومياً أي بأكثر من مليون برميل يومياً في خلال سنتين.

أما إيران فقد تواجه صعوبات في تمويل أعمال التنقيب في حقول جديدة بسبب العقوبات الأميركية.

السعودية
وعلى مستوى الصادرات، تبدو الفجوة أقل اتساعاً. وبحسب تقرير أوبك السنوي لسوق النفط، قامت السعودية بتصدير 6,99 ملايين برميل يوميا في المعدل في 2017.

وتأتي في المرتبة الثانية صادرات روسيا التي بلغت 5,06 ملايين برميل يوميا، ثم العراق مع 3,8 مليون برميل يوميا، وكندا مع 2,91 مليون برميل يوميا، والإمارات العربية المتحدة مع 2,34 مليون برميل يوميا وإيران مع 2,13 مليون برميل يوميا.

وتصدِّر الولايات المتحدة 1,12 مليون برميل يومياً وهي كمية قليلة من النفط نسبياً مقارنة مع إنتاجها الضخم لأنها تستفيد من الطلب المحلي المرتفع جداً. لكنها تبقى ثاني أكبر مستورد في العالم مع 7,91 مليون برميل يوميا، وراء الصين التي تستورد 8,43 مليون برميل يوميا، تليها بأشواط الهند التي تستورد 4,34 مليون برميل يومياً.